12 سبتمبر 2025
تسجيليهل علينا عيد الفطر المبارك هذا العام، وأحزان أمتنا العربية والاسلامية تزداد وتتعمق، وهي تتابع الأوضاع المأساوية والمشاهد المروعة للعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة المستمر منذ ستة أشهر، والحرب المشتعلة في السودان منذ نحو عام، وما خلفته هذه الحروب من كوارث إنسانية وما نتج عنها من دمار وتشريد ونزوح ومجاعة غير مسبوقة، دون بارقة أمل قريب في الخروج من هذه الدائرة. يأتي العيد هذا العام، في ظل أسوأ كارثة إنسانية يشهدها العالم في القرن الحادي والعشرين، والتي تسببت بها الحرب المستمرة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة منذ ستة أشهر، والتي بلغ عدد ضحاياها أكثر من ثلاثة وثلاثين ألف شهيد، وعشرات الآلاف من الجرحى والمفقودين تحت الركام، غالبيتهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى إجبار حوالي مليونين من المدنيين على النزوح، حيث يواجهون شبح المجاعة وانعدام الغذاء، بسبب جيش الاحتلال الذي يستخدم الغذاء كسلاح ضد المدنيين، من خلال عرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى مناطق القطاع كافة. وتأتي هذه المناسبة الغالية والشعب السوداني الشقيق، يعاني من واحدة من أكبر وأصعب الأزمات الإنسانية وموجات نزوح في العالم منذ اندلاع الحرب في منتصف ابريل من العام الماضي، والتي دفعت بنحو 1.8 مليون شخص إلى الفرار من بلادهم إلى دول الجوار، ونزوح 6.7 مليون إلى مناطق داخلية. وفي ظل هذه الظروف، نحتاج إلى أن تكون الأمة العربية والاسلامية أكثر وحدة وأشد تماسكا وأقوى تضامنا، من أجل الانتصار لقضايانا ومساندة ودعم أشقائنا. إننا نتطلع إلى يوم قريب نحتفل فيه ببشائر النصر وبتحرير الأرض وبانتصار قضية الشعب الفلسطيني الشقيق العادلة وعودة الحقوق كاملة إلى أصحابها، وإلى أن يعم الأمن والسلام والاستقرار السودان الشقيق. عيد مبارك، وكل عام وانتم وبلادنا، والأمة العربية والإسلامية بألف خير.