دعم قطري مستمر لغزة

استمرار دولة قطر في تقديم المساعدات الإنسانية والنقدية إلى الأشقاء في قطاع غزة، يأتي انطلاقا من موقفها الثابت والراسخ في دعم القضية الفلسطينية حتى ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، وفي هذا الصدد تبدأ اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، وبالتعاون مع صندوق قطر للتنمية، غدا الأحد، عملية صرف المساعدات النقدية لـ 100 ألف أسرة مستورة ومتعففة في محافظات قطاع غزة مع مراعاة معايير الأمان والسلامة التامة للمستفيدين والعاملين في مراكز التوزيع في تفشي كورونا المستجد "كوفيد-19". الدعم القطري للأشقاء في فلسطين تجلى في عدة مناسبات وترسخ في أكثر من حالة إنسانية، ويجد التقدير من المجتمع الدولي ومنظماته في ظل ما تعانيه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" من نقص حاد في التمويل لتنفيذ برامجها الانمائية والإنسانية. والدعم القطري المستمر بمثابة شريان حياة، ويعزز صمود الأشقاء في قطاع غزة الذي يعاني من تداعيات الحصار الجائر وتفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" حيث تتضافر الجهود الدولية للتغلب على تداعياته. المساعدات النقدية تساعد في تخفيف المعاناة كما أنها جاءت في وقت مناسب، قبل شهر رمضان الفضيل، لتمكن الأسر المتعففة من تلبية احتياجاتها، فالمنح والمساعدات القطرية المستمرة، ودعم برامج الأمم المتحدة الإغاثية والإنسانية كان لها أثر كبير شمل كافة مناحي الحياة في فلسطين وقطاع غزة على وجه الخصوص. مما لا شك فيه أن السلام العادل يتحقق بصيانة حقوق الشعب الفلسطيني، في إقامة دولة مستقلة ذات سيادة على حدود 1967 بما في ذلك القدس الشرقية وضمان حق العودة، ومن الضرورة بمكان توحيد الصف الفلسطيني لمواجهة التحديات وإنهاء حالة الانقسام لإعادة الوحدة للعمل الوطني الفلسطيني.