09 نوفمبر 2025
تسجيلكان المؤتمر الدولي حول خطة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لمنع التطرف العنيف، الذي نظمته الأمم المتحدة في جنيف يوم الجمعة، مناسبة لكي تقدم الدول العربية والإسلامية رؤيتها حول هذه الظاهرة التي باتت تؤرق كل العالم من أقصاه الى أقصاه. وفي هذا السياق كانت كلمة قطر الواضحة والتي طرحها سعادة السيد فيصل بن عبد الله آل حنزاب، المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف، أمام المؤتمر والتي شددت على أهمية تعزيز التعاون على المستويين الدولي والوطني في مواجهة ظاهرة التطرف العنيف.لقد كانت أبرز الملاحظات التي أشارت اليها كلمة قطر، هي أن الاستراتيجيات التي تركز على الحلول والتدابير الأمنية ستظل عاجزة، ما لم تول الخطة، اهتماما أكبر بمعالجة دوافع التطرف العنيف وظروف نشأته وأسبابه ودوافعه، مثل استمرار النزاعات والصراعات والاحتلال والإقصاء والتمييز والتهميش وغياب العدالة الاجتماعية ودولة المؤسسات، واستمرار اضطهاد الشعوب وحرمانهم من حقوقهم المشروعة من قبل الأنظمة الاستبدادية.إن إنهاء الصراعات والأزمات في العالم، وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية، بجانب التوصل إلى حل سياسي عاجل ينهي الأزمة السورية، ويلبي المطالب المشروعة للشعب السوري، هو أول خطوة للتعامل مع هذه الظاهرة.غير أن التصدي لأسباب ودوافع آفة التطرف العنيف، تتطلب استجابة دولية موحدة تعمل من خلال استراتيجية متكاملة.