17 سبتمبر 2025
تسجيلانتهى اجتماع مجلس الجامعة العربية الطارئ الذى عقد على مستوى وزراء الخارجية بإصدار بيان يحمل المسؤولية الكاملة لاسرائيل عن المأزق الخطير الذى آلت اليه المفاوضات الفلسطينية، وهو القرار المتوقع لكن لن يكتمل الموقف العربي الا بالمسارعة فى تقديم الدعم المالى لدولة فلسطين وتفعيل شبكة الأمان وان تلتزم الدول العربية بعدم توقيع أى عطاءات أو مناقصات مع أى شركة أو مؤسسة دولية أو اقليمية لها شراكة عمل فى المستوطنات الاسرائيلية.واذا كان القرار قد دعا الولايات المتحدة الى مواصلة مساعيها من أجل استئناف مسار المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية وبما يلزم الجانب الاسرائيلى بتنفيذ تعهداته والتزامه بمرجعيات عملية السلام وفقا للجدول الزمنى المتفق عليه فإن هذه الدعوة تتطلب رؤية عربية موحدة تجاه تعاطي الولايات المتحدة الامريكية مع الملف التفاوضي وعدم ترك الفلسطينيين وحيدين مع الجانب الاسرائيلي المدعوم أمريكياً.والمطلوب الآن هو دعم جهود دولة فلسطين المحتلة للحصول على عضوية جميع الوكالات الدولية المتخصصة والانضمام الى المواثيق والمعاهدات والبروتوكولات الدولية باعتبار ذلك حقا أصيلا أقرته الشرعية الدولية بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر فى 29 نوفمبر من عام 2012 والقاضى بالاعتراف بعضوية دولة فلسطين فى الأمم المتحدة بصفة مراقب وقيام الدول العربية بتحرك دبلوماسى مكثف على المستوى الدولى لتوفير المساندة والدعم المطلوبين لهذا التوجه الفلسطينى والذى هو مستقل عن المسار التفاوضى.على أن اسرائيل لن تقف مكتوفة الايدي ازاء هذه الخطوة الفلسطينية حيث ستسعى لتقويض السلطة سياسياً واقتصادياً من خلال فرض الحصار عليها على غرار حصار قطاع غزة من أجل إنهاك السلطة وجعلها ترضخ لطاولة المفاوضات مرة أخرى بدون شروط وهي المحاولة التي يمكن للعرب مواجهتها بحراك جماعي داعم للفلسطينيين سياسيا وماليا.