15 سبتمبر 2025

تسجيل

خليجية في البيت الأبيض!

10 أبريل 2013

اهتمت بعض وسائل الإعلام العالمية بالتصريحات التي أطلقتها السيدة أريل اللامي السعودية الأصل المولودة في الولايات المتحدة، التي أشارات إلى أنها عاقدة العزم للترشح للرئاسة الأمريكية عند بلوغها السن القانونية التي تتيح لها فرصة الترشح لدخول البيت الأبيض في العام 2020. برز اسم اللامي في الانتخابات الأمريكية في الدورتين السابقتين بشكل لافت كمراقبة على الانتخابات، ومشرفة على الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي أوباما. في برنامجها الانتخابي المستقبلي قالت إنها ستشجع كبار المستثمرين للتبرع بإيجاد مساكن للمشردين، وهيكلة المناهج التعليمية، وإيجاد المزيد من الفرص الوظيفية، وعلى صعيد الشرق الأوسط وضع القضية الفلسطينية على طاولة النقاش، آملة أن تتحرر قبل هذا التاريخ! إذا استثنينا الجانب الدعائي الترويجي للموضوع، نلاحظ أن الرسالة فعلاً موجهة إلى الداخل وليس الخارج والى المجتمع العربي بشكل خاص، والخليجي بشكل أكثر خصوصية، الذي مازالت تعاني المرأة فيه على كل المستويات، وخصوصا السياسي، من انتخاب وترشيح ناهيك عن أن تصل إلى رئاسة الوزراء أو رئيسية الدولة، ولكن هل وضع الرجل أفضل في الجانب الآخر؟ وهل يمكن الوصول إلى المناصب السياسية والاجتماعية بدون صلات ونفوذ وواسطة وولاء قبلي وعائلي ومذهبي. ومع ذلك يعد الظلم الواقع على كاهل المرأة اكبر واشد قسوة وإيلاما، من قانون الأحوال الشخصية، وقوانين الزواج والطلاق والإرث والحضانة، وعدم إقرار قوانين الجنسية التي تنص على حق المرأة في إعطاء جنسيتها لزوجها وأولادها، والتمييز في قوانين العمل، وظاهرة زواج القاصرات بسبب عدم نص القوانين على تحديد السن الأدنى للزواج، والتحرش، وقوانين وجرائم الشرف التي تعفي مرتكب جريمة الاغتصاب من العقاب في حال أقدم على الزواج من الضحية، أو التساهل مع احد أفراد الأسرة (الأب أو الأخ) لو أقدم على قتل الضحية غسلا للعار وحماية للشرف. فهل نعذر المرأة وكذلك أخوها الرجل في العالم العربي في البحث عن مواطَنة كاملة في عالم آخر؟ الأكيد إنهم بحاجة أن يحلوا قضاياهم المصيرية العالقة في ديارهم الأم، قبل أن يحرروا القدس عن طريق أروقة البيت الأبيض؟!