14 سبتمبر 2025

تسجيل

هلال رمضان

10 مارس 2024

يهل علينا شهر الخير والبركات شهر رمضان المبارك، الذي تطيب لياليه بلقاء الأهل والأحبة، ويتوحد المسلمون حول العالم في مناسكهم وعباداتهم، وتتجمع العائلات على مائدة الإفطار والسحور في جو من الألفة والمودة ويتبارى الكل لكسب الثواب والحسنات بشتى الأعمال التي وصى الله سبحانه وتعالى بها خلال شهر رمضان تحديدًا، والغرض الأسمى من شهر رمضان هو التقرب من الله وتكثيف العبادات بالصيام المفروض على كل المسلمين وعمل الخير ومساعدة المحتاجين والفقراء وصلة الأرحام وغيره من النوافل التي تزيد من الثواب. وعادة ما يتبادل الصائمون الهدايا مع دخول شهر رمضان الكريم وربما هي عادة تخص النساء أكثر، وقديماً كانت «النقصة الرمضانية» عبارة عن بعض المواد الغذائية والتموينية المستخدمة في شهر رمضان مثل الدقيق والسكر. التمر والأرز وغيرها من الإساسيات الغذائية، ومع تطور الأيام وتغيير مفاهيم الهدايا عند المجتمعات الخليجية تحديداً تغيرت «النقصة الرمضانية» لتكون أكثر تنوعاً وتشمل الذهب والمجوهرات والملابس والعطور العربية وربما الأواني وأطقم الشاي والقهوة وغيرها من الهدايا التي أضافت إرهاقاً على الميزانية، وبالتأكيد سيتم تبادل الهدايا وربما بأحسن منها أو أغلى منها وكأنها مباراة من يأتي بهدية أفخم!. بلا شك أن الهدايا والعطايا أكثر ما يدخل البهجة على القلوب، كما أنها تقرب بين الناس وتجعل بينهم ألفة وتخلق المحبة، وترقق القلوب وتشيع السعادة، ولكن البعض يبالغ في هدايا رمضان تحديداً. والمصيبة عندما تصلك هدايا أنت لست بحاجة اليها مثل قطع لديكورات منزلية قد لا تناسب ذوقك ولا بيتك فتضطر أن تخزنها أو تتبرع بها، أو إكسسوارات أخرى لست في حاجة إليها ولا يمكنك استغلالها واستخدامها. ومؤخراً طالت تلك المبالغات مؤسسات الدولة التي أصبحت تتنافس في هدايا رمضان للمسؤولين والشخصيات البارزة، فعوضاً أن تكون هدية رمزية ويمكن استخدامها والاستفادة منها نجد أن بعضها مكلف جداً لكن دون فائدة وربما مصيره النفايات أو التخزين. في الوقت الذي يعاني البعض من نقص حاد في المواد الاستهلاكية والغذائية وربما الملابس أو احتاجات أساسية في البيت ويمكن التبرع لهم بتلك الاحتياجات فهم من تجوز عليهم الصدقة وهم من يحتاجون الفرحة بالنقصة، وكلنا يعرف الظروف الصعبة التي يعيشها إخواننا في بعض الدول العربية كفلسطين وغزة تحديدًا التي تستقبل رمضان وهي تحت القصف كذلك السودان التي تعاني من اضطربات سياسية واليمن، فهم أحق بالنقصة الرمضانية، فبإذن الله ستكسب أجر الصدقة وأجر إسعاد أحدهم وفك كربته. * لنستغل شهر رمضان الكريم بالكرم في العبادات والعطايا والصدقات وصلة الأرحام وفعل الخير والارتقاء بالأخلاق دون إسراف ولا مبالغة في العطايا ونبحث عمن يستحقون العطايا والصدقات.