23 سبتمبر 2025
تسجيلتشهد الدوحة حراكاً دبلوماسياً مكثفاً لتسريع مفاوضات أفغانستان، وذلك انطلاقا من دور قطر المستمر في دعم عملية السلام وإنهاء عقود من الحرب، ومن أجل اتفاق سلام شامل ودائم يحقق تطلعات الشعب الأفغاني وما حققه من مكاسب، وتكتسب المباحثات التي ستجريها مبعوثة الأمم المتحدة الخاصة بأفغانستان ديبورا لايونز في الدوحة مع الأطراف الأفغانية والمبعوث الأمريكي لأفغانستان زلماي خليل زاد أهميتها من كونها تصب في دفع عملية السلام لتحقيق الهدف المنشود من جميع أطراف مفاوضات الدوحة بدعم الأمم المتحدة والشركاء الدوليين. تحظى عملية السلام في أفغانستان بدعم دولي متزايد، وفي هذا الصدد تعمل الولايات المتحدة والشركاء الدوليون، على التوصل إلى حل سياسي، وتقديم أفكار من شأنها تسريع المسار التفاوضي، وذلك بعد الإنجاز التاريخي المتمثل في اتفاق الدوحة بين واشنطن وطالبان في 29 فبراير 2020 والالتزام ببنوده من شأنه أن يحقق السلام في أفغانستان، كما أن تأكيد الإدارة الأمريكية الجديدة دعمها لعملية السلام في أفغانستان يعد خطوة مهمة. استمرار قطر في تقديم كافة الدعم لسلام أفغانستان، يأتي انطلاقاً من سياستها الخارجية الراسخة، التي دأبت على تقديم الدعم لتحقيق السلم والأمن والتنمية على المستويين الإقليمي والدولي، وتعزيز تسوية المنازعات بالسبل الدبلوماسية والطرق السلمية. يمكن القول إن سلام أفغانستان بات قريباً ومن الضرورة أن تستثمر الأطراف الأفغانية وأصحاب المصلحة، الفرصة التي توفرها الدوحة للحفاظ على زخم التقدم الذي تم إحرازه، والتجاوب بروح المسؤولية للتوصل إلى تسوية تضمن وقف الحرب من أجل أن ينعم الشعب الأفغاني بالسلام الشامل والمستدام لأن الحوار البنّاء من شأنه أن يقود إلى تحقيق تسوية سياسية شاملة بين جميع الأطياف، لبناء أفغانستان حرة مزدهرة ومستقرة.