22 سبتمبر 2025
تسجيلتتكشف يوما بعد يوم أدوار كل دولة من دول الحصار في صناعة الازمة الخليجية. والقلق الذي انزعجت منه ماكينة الاعلام الاماراتي من حدوث اي انفراجة في الازمة الخليجية يعيد الى الاذهان الدور الذي لعبته ابوظبي في تأجيج الازمة بعد الاتصال الذي جرى بين قطر والسعودية بوساطة من الرئيس الامريكي دونالد ترامب، ليتأكد ان ابوظبي هي رأس الحربة في الازمة الخليجية وانها تقود حملات التشويه والاساءة الى دولة قطر في الخارج خاصة في الولايات المتحدة الامريكية من خلال سفيرها هناك بعلاقاته المشبوهة مع اللوبي الإسرائيلي. وليس غريبا حجم الحقد الدفين الذي تحمله ابوظبي تجاه النهضة التي تشهدها قطر والنجاحات المتلاحقة التي تحققها الدوحة في كافة المجالات وفي مختلف المحافل الدولية وخاصة ملف استضافة قطر لمونديال كأس العالم، وهو ما جعلها تستشيط غضبا بدلا من ان ترحب باستضافة دولة خليجية جارة لأول مونديال في العالم العربي والاسلامي، هذا الحقد الذي بدأ من خلال الحملات المسعورة من قبل ابوظبي لسحب الاستضافة من قطر او على الاقل المشاركة في الاستضافة. كافة الوقائع تشير الى دور ابوظبي كخنجر مسموم في المنطقة وانها اساس المشكلة والازمات في المنطقة وانها من يحرض السعودية التي تفتقد قيادتها الشابة للخبرة السياسية التي تتجنب بها صناعة الازمات والتورط فيها للحد الذي اوقعها في جريمة قتل سادية داخل قنصليتها في اسطنبول. ان قلق مسؤولي ابوظبي من اي حل للازمة الخليجية يتجاوزهم يعكس تهاوي الحصار وتهاوي الدوافع التي فرض بسببها الذي تدفع بسببه العائلات الخليجية ثمنا باهظا لمغامرات ابوظبي الصبيانية العبثية.