جريمة مكتملة الأركان

كلما لاحت فى الأفق  بارقة أمل لحل الأزمة الخليجية، سارع النظام الإماراتي للقيام بعمل استفزازي بهدف اجهاض جميع محاولات انهاء الأزمة. قيام زورق إماراتي بخطف قارب صيد قطري على متنه سبعة صيادين، ودخول المنطقة الاقتصادية الخالصة الإماراتية تحت تهديد السلاح، سبق ذلك اختراق المجال الجوي القطري أكثر من مرة، كل ذلك يعبر بشكل واضح أن أبوظبي لا تجنح للسلام ولا تقبل بأية وساطات، لأنها لا تعرف سوى لغة الاختطاف والاستفزاز وانتهاج أساليب المرتزقة. قطر من جانبها أبلغت مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة بالعمل الاستفزازي الإماراتي، حيث وجهت سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة رسالة إلى سعادة السيد أنطونيو غوتيريش، أمين عام الأمم المتحدة، وإلى سعادة السفير كاريل فان اوستريم، رئيس مجلس الأمن الدولي لهذا الشهر. واعتبرت الرسالة الحادث جريمة خطف متكاملة الأركان وتُشكّل سابقة خطيرة وانتهاكاً للأعراف الدولية. وقالت إن دولة قطر تدين وتشجب بشدة مثل هذا التصرف الإماراتي الذي يعد خرقاً للقانون الدولي والاتفاقيات والمواثيق الدولية ذات الصلة. إن اختطاف قارب الصيد القطري واختراق الأجواء القطرية، يمثل تصعيدا عسكريا وخطوة استفزازية، وعملا يتسق مع منهج النظام الإماراتي الإجرامي، فضلا عن كونه يشكل انتهاكا صارخا لسيادة دولة قطر، ويعتبر أمرا مجرما دوليا ويضع الدولة المخترقة والمختطفة أمام مسؤولية قانونية دولية. في المقابل فإن الانجازات التي حققتها قطر خلال الفترة الماضية، أزعجت دولة الإمارات بشكل كبير، الأمر الذي يبدو أنه أربك حساباتهم وأصابهم بنوع من الهيستريا مما دفعهم للإقدام الى هذه الخطوات التصعيدية غير المسؤولة.