12 سبتمبر 2025

تسجيل

طريق الموت (3-3)

10 مارس 2016

بعد أن تطرقنا للحديث عن المخدرات وأسباب الوقوع في براثنها، وأنواعها، لم يبق غير أن نتحدث عن علاج الإدمان على المخدرات، ولسنا نعني هنا برامج العلاج التي لابد أن يخضع لها المدمن، لأن المراكز المخصصة لذلك هي المعنية بالعلاج، وإنما أردنا أن نتحدث بأمور لاتقل أهمية عن العلاج بحد ذاته، وبالتحديد تعد جزءاً مهما جداً من تلك الرحلة الشاقة التي يتكبدها المدمن وعائلته من أجل محاولة التعافي من جديد والعودة للإنخراط في الحياة بصورة إيجابية، وإن كان ذلك يعد أمراً في غاية الصعوبة، ويعتمد على أمور كثيرة منها نوع المخدر المتعاطى والمدة ومدى التأثير الذي أحدثه على المتعاطي، والبيئة المحيطة وأمور أخرى.كلنا يعرف ويعي جيداً أن الوقاية خير من العلاج كما قيل منذ القدم، فحسن تربية الأبناء، وزرع الوازع الديني فيهم، وتنشئتهم على المبادئ القويمة، ومراقبتهم بطريقة واعية رقابة إيجابية تتناسب مع أعمارهم، وحسن التواصل معهم، وفتح قنوات الحوار الدائم والصريح معهم، وتضييق فجوات التفكك الأسري، وعدم التغاضي عن أي مؤشرات سلبية قد تظهر على سلوكهم في فترات مختلفة، كل ذلك من شأنه أن يخفف بالتأكيد من خطر الوقوع في بئر الإدمان.حفظ الله تعالى أبناءنا من تلك السموم القاتلة، وكفى مجتمعاتنا شر تجار الموت الذين يجمعون أموالهم وثرواتهم على طريق الموت.