13 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); في متحف البوردو في مدريد أقيمت محاضرة للفنانات المبدعات، وتحدثت الفنانة ليندا نوشلين كاتبة نيويورك ومؤرخة في الفن لأهم مقالاتها تدافع وبقوه عن المرأة الفنانة، متسائلة: لماذا لم تنل الفنانة حقوقها؟ وفي عام 1971 انتشرت في صحف الولايات المتحدة لغة التظاهر والاحتجاج والعتاب للإنسانية أمام نسيان المرأة الفنانة.إن تمهيد هذا يجعلنا في حيرة وأمام تساؤل: هل كان لهذا النسيان انعكاس للمشهد الفني العربي؟ ولماذا لم نر أسماء من النساء في طلائع الفن التشكيلي العالمي؟هي حقيقة وأسئلة لابد من طرحها نخص بها كل من يهتم بفن المرأة، فهي لم تعطَ الحقوق التي تمتع بها الرجل الفنان، فأصبح 99% من اللوحات العالمية هي من إنتاج الفنانين الرجال، نعم هناك أعمال للفنانة أرتيمسيا بنت نابولي، ولكن لم يعترف بأعمالها حتى القرن العشرين بعد 400 سنة من إنتاجها. كل هذا يقودنا إلى إجابة أن المرأة في الفن الغربي والعربي لم تنل حقوقها كفنانة، فكيف حدث هذا؟ أهو عن وعي أو عن غير وعي؟ ولم تبرز أعمالها عالميا، هل هذا معقول ومقبول بالرغم من أنها مصدر توازن وأمان بين تربية أولادها، وعملها هذا بالإضافة إلى الزمن الذي تحتاجه في مرسمها؟وعلى مر الساحة الفنية تجد الفنانة القطرية لم تكن كغيرها أكثر حظا بل لم يكن لها إمكانية التعبير عن موهبتها، ولا السـفر إلى أكاديميات أوروبا، أو السماح بدخول صالات العرض ولا كتابة اسمها بسب التقاليد قديما، ولا تزال تبحث عن ضوء الظهور للوحتها في متاحفنا. وفي تاريخ الحركة الفنية كانت الفنانة بجانب الفنان، ويؤكد البحث في سجلات التاريخ الإنساني أهمية الدور الحيوي للفنانة لمنجز تمتد أصالته في أعماق التراث القطري، بالرغم من حداثة عمرها الفني بغيرها من الحركات التشكيلية عربيا وعالميا فإنها تمكنت وأبدعت بزمن قياسي من تحدي الصعوبات وبدأت منذ السبعينيات وبرزت أكثر وضوحا في الثمانينيات مع ظهور العشر الأُول لرائدات الفن والتي كانت إضافة متميزة بالإبداع لتاريخ الفن القطري منذ القرن الماضي، فبدأ انتقال المرأة من وراء اللوحة إلى أمام اللوحـة، ومـع افتتـاح مراكز فنية تزايدت أعمال الفنانات والتي اندفعت إلى هذا بالمعاناة والمغامرة، فكانت أشد ذكاء حتى وضعت بصمتها كامرأة تتقن فنيا لغة عصرها. ولكن يبقى السؤال قائما: ما سبب غياب لوحة الرائدة الفنانة في متحف الفن الحديث في قطر؟ والتي تحمل تاريخ الأجيال القادمة؟ترنيمة أخيرة : قدر للوحتها أن تسكن خلف الأبواب المغلقة، وبالرغم من طول الطريق فستسمر، وحيثما وجدت الإرادة وجد الطريق.