قطر.. حراك لا يهدأ إقليمياً ودولياً

لا يهدأ حراك الدبلوماسية القطرية في سبيل العمل من أجل دعم الجهود الاقليمية والدولية الرامية لوقف العدوان الاسرائيلي المتواصل على قطاع غزة والذي يدخل يومه السابع والعشرين بعد المائة، وآخر هذا الحراك كانت مشاركة معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أمس، في الاجتماع التشاوري لبحث تطورات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والذي عقد في الرياض بدعوة من صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله آل سعود وزير خارجية المملكة العربية السعودية، وبحضور وزراء خارجية الأردن والإمارات، ومصر، بجانب حسين الشيخ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وزير الشؤون المدنية. ولعل أهمية هذا الاجتماع التشاوري تأتي من كون المشاركين فيه يمثلون الدول الأكثر تأثيرا على الصعيد الاقليمي، فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وتطوراتها، وكذلك من الحاجة الملحة للمزيد من التنسيق والتشاور في اتجاه وحدة الموقف العربي بشأن المستجدات سواء على المسار السياسي والانساني أو على صعيد الاوضاع الميدانية. لقد جاءت نتائج هذا الاجتماع لتؤكد على ضرورة إنهاء الحرب على قطاع غزة والتوصل إلى وقف فوري وتام لإطلاق النار، وضمان حماية المدنيين، ورفع كافة القيود التي تعرقل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، مع الدعم الكامل لوكالة الأونروا، فضلا عن الاتفاق على مسار ما بعد الحرب، من خلال التركيز على أهمية اتخاذ خطوات لا رجعة فيها لتنفيذ حل الدولتين، والاعتراف بدولة فلسطين على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، والرفض القاطع لكافة عمليات التهجير القسري، مع التأكيد على أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة. إن التنسيق والتشاور المستمر بين الأشقاء بشأن تطورات غزة، للتأكد من التوافق على رؤية مشتركة لوقف العدوان ومستقبل ما بعد الحرب، وتفعيل العمل العربي المشترك، هو الضمانة لنجاح الجهود المبذولة لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق.