24 سبتمبر 2025

تسجيل

إستراتيجية حكيمة لمواجهة كورونا

10 فبراير 2022

تعكس القرارات الجديدة التي أجازها مجلس الوزراء في اجتماعه، أمس، برئاسة معالي الشيخ خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، والتي تتعلق بالمزيد من التخفيف التدريجي للقيود المفروضة بسبب جائحة كورونا اعتبارا من بعد غد السبت، مؤشرا واضحا لنجاح الاستراتيجية الحكيمة التي تتبعها دولة قطر في التعامل مع الموجة الثالثة من جائحة فيروس كورونا /كوفيد-19/ مرتبطة بانتشار متحور أوميكرون شديد العدوى، حيث جاءت القرارات الجديدة بعد استماع مجلس الوزراء إلى آخر المستجدات والتطورات للحد من انتشار فيروس كورونا، من سعادة الدكتورة حنان بنت محمد الكواري، وزيرة الصحة العامة، وكذلك بعد الاطلاع على تقرير اللجنة العليا لإدارة الأزمات بشأن خطة الرفع التدريجي للقيود المفروضة جراء جائحة كورونا. لقد أظهرت الأدلة والرصد الدقيق استمرار انخفاض أعداد حالات الإصابة الجديدة بالفيروس المسجلة يوميا، وتجاوز دولة قطر ذروة الموجة الثالثة من الجائحة وصولا الى مرحلة استقرار أعداد الإصابات اليومية الجديدة، وهو أمر تحقق بفضل التعاون والدعم الذي قدمه المجتمع من خلال الالتزام بالقيود الاحترازية الحكومية والتدابير الاحترازية الخاصة بـ /كوفيد-19/، بالإضافة إلى معدلات التطعيم المرتفعة، حيث تلقى أكثر من 87 % من إجمالي السكان تطعيمهم بالكامل بجرعتي اللقاح. ومع دخول هذه المرحلة الجديدة من خطة الرفع التدريجي للقيود المفروضة جراء جائحة كورونا، إلاّ أن استمرار تكامل الادوار بين السلطات المعنية والمجتمع، ومواصلة التعاون والالتزام بالاشتراطات الصحية والإجراءات والتدابير الاحترازية والضوابط التي تحددها وزارة الصحة العامة، هو شرط ضروري لتحقيق مزيد من التقدم في هذا الاتجاه، إذ لا يزال الفيروس ينتشر في دولة قطر مع استمرار اكتشاف أعداد كبيرة من الإصابات الجديدة يوميا، ولا تزال جائحة كورونا تشكل خطرا على صحة وسلامة جميع أفراد المجتمع.