23 سبتمبر 2025
تسجيليوماً بعد يوم تتأكد النظرة الثاقبة لدولة قطر وقيادتها الحكيمة ممثلة بحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بتخصيص يوم سنوي للرياضة، تتفرد به دولة قطر عالمياً. وحظيت المبادرة بمشاركة واسعة من قبل كل أفراد المجتمع ولقيت صدى عالمياً طيباً وإشادة من قبل هيئات الأمم المتحدة، فممارسة الرياضة - وكما أكد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لدى مشاركته في هذا اليوم - تبقى سلوكاً صحياً واجتماعياً لا غنى عنه، وجاءت جائحة كورونا لتؤكد أهمية العناية بالصحة واللياقة البدنية لتعزيز مناعة الإنسان ومقاومة الفيروسات وعدم الاستسلام للجائحة، وتعاملت كل شرائح المجتمع بمسؤولية خلال ممارستها للألعاب الفردية وفي الهواء الطلق، سواء داخل الدولة أو في سفارات وقنصليات دولة قطر في الخارج التي شاركت في إحياء هذا اليوم المتفرد. وإذا كان اليوم الرياضي مناسبة سنوية، فإنها تحمل رسالة بأهمية الصحة والاستثمار في الإنسان، وتعزيز بنيانه الجسماني والنفسي والحركي على مدار العام، كجزء أساسي في التنمية الاجتماعية التي تنشدها كافة الدول والمنظمات وضربت دولة قطر نموذجاً يقتدى به في الاستثمار في الإنسان وتعزيز قدراته. إن الرياضة وفق المفهوم القطري الذي أطلقته الدولة ليست مجرد تسجيل أهداف وفوز في المسابقات والبطولات، لكنها استنفار لطاقة الإنسان ليتخطى قدراته العادية إلى آفاق أرحب تنعكس في المواقف التي تتطلبها التحديات المختلفة التي تتعرض لها الشعوب، وها هو التحدي الماثل حالياً والمتمثل في جائحة كورونا تواجهه قطر بمسؤولية واحترافية حازت بها إعجاب العالم ونجحت من خلالها في الحد من الخسائر البشرية للجائحة إذا ما قورنت بالدول الأخرى، ويبقى الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية ليتوج جهود الدولة في الحفاظ على أغلى ما تملكه المجتمعات وهو الإنسان.