زمن السفهاء

عندما يخرج علينا أحد سفهاء الأمة وداؤها العضال وما أكثرهم هذه الأيام وهو لا يستطيع أن يقرأ سورة الكوثر ولا يعرف حتى عدد الأنبياء والرسل المذكورين في القرآن الكريم ولا لِمن أرسلوا وما الكتب السماوية التي أنزلت على البعض منهم ؟! ويأخذ هذا الجاهل يتكلم عن الدين الإسلامي هذه الرسالة الخالدة التي ختم بها رب العالمين جل شأنه وتنزه عن كل نقص الرسالات السماوية والله إنها لمن سخرية القدر ويريد هذا الأهبل أو هُبل أن يكيف الدين الإسلامي لكي يتمشى مع جهله ومفهومه الخاطئ للدين وأنه يتعارض مع روح هذا العصر وأنه حجر عثرة أمام تقدم الشعوب وعلاقتها بالشعوب الأخرى ؟؟ ونقول له لو فهم الدين بالمفهوم الصحيح لما وصل حال الأمة لهذه الدرجة من الانحطاط على مختلف الأصعدة وعلق الكثيرون إخفاقاتهم وجُل مشاكلهم على شماعة الدين الذي رسم لهم منهاجا فريداً وجملة قوانين عادلة في كيفية التعامل مع بعضهم بعضا ومع الآخرين من الشعوب الأخرى على مبدأ لا ضرر ولا ضرار والدعوة إليه بالتي هي أحسن ورسم الطريق الصحيح لحقوق الإنسان المُنتهكة في كل مكان وأمر بالعدل والمساواة بين الناس ونهى عن الظلم وقال إنه لظلمات وحرم قتل النفس البريئة إلا بالحق وتوعد من ارتكب هذا الإثم العظيم بالعقاب الشديد وبالخسران المبين في الدارين ؟؟ كما أمر بعدم المساس بمكارم الأخلاق بسبب أن الخراب لا يأتي إلا من خلال أبوابها وإنها السياج الآمن لحفظ المجتمعات الإسلامية من الانزلاق والسقوط في الهاوية وتبني الأفكار الهدامة والمدمرة التي نرى بوادرها هذه الأيام وقد غزت مجتمعات كانت محافظة ولم يخطر ببال أحد أن تكون هكذا في يوم من الأيام بحجة الانفتاح والتقدم ؟؟ مع أن التقدم ليس من هنا ولكن مجالاته الجامعات والبحوث العلمية والصناعية وتسخير الثروة في المفيد ودول المؤسسات وفي تطوير التعليم والصحة والبنى التحتية والفوقية وليس في تخريب العالم العربي والإسلامي وجعله ساحة للأطماع الخارجية ولزرع الفتن بين شعوبه والعمل على أن يعيش العالم العربي في فوضى عارمة ونزاعات لا تنتهي ؟؟ وبرزت لنا فئة لديها أفكار شيطانية ولا يهدأ لها بال حتى تخرب وتزرع الفرقة بين الشعوب العربية إضافة للجنون الذي أصابهم لربما ليس له مثيل ويعيشون في عالم العظمة الزائفة وهم لا يستطيعون حماية أنفسهم ويتقمصون أدوارا أكبر من حجمهم وللأسف بمساعدة دول كبرى ؟؟وأكتفي بهذا القدر فالحديث في هذا الموضوع يطول فهو سبب هموم الشعوب العربية وهو الذي أفسد حياتهم وخرب أحلامهم المُشرعة بالعيش بسلام يتنعمون بثرواتهم المنهوبة التي جَرت عليهم هذه البلاوي ..؟؟ [email protected]