22 سبتمبر 2025
تسجيلالحل السلمي في ليبيا ليس بعيد المنال إذا توافرت الإرادة وارتفع الليبيون أنفسهم إلى مستوى المسؤولية، لأن التدخلات الخارجية وتدفق السلاح والدور السلبي لبعض الدول العربية، يفاقم من الأزمة، وتمثل قمة الاتحاد الأفريقي تحت شعار "إسكات صوت البنادق وتهيئة الظروف للتنمية في أفريقيا" ورغبة قادة القارة السمراء في المساهمة في جهود التسوية السلمية في ليبيا خطوة مهمة لجمع الفرقاء الليبيين، خاصة أن الجزائر قد عرضت احتضان مؤتمر للحوار بين الليبيين. الجهود المبذولة من القادة الأفارقة والجزائر، ومن قبل المغرب، تجد الدعم من الأمم المتحدة، لأن الأزمة الليبية تؤثر على دول الساحل الأفريقي، وما وراءها، فضلاً عن الهجرة غير الشرعية، والإرهاب العابر للحدود، كل هذا يتطلب تحركاً عاجلاً وجاداً من اجل الاستقرار والأمن والسلم في المنطقة. من الضرورة بمكان أن يكون للاتحاد الأفريقي دور في الحل السلمي، وأيضا الأمم المتحدة، واتخاذ التدابير اللازمة من خلال مجلس الأمن، لوقف القتال، والتوصل لوقف دائم لإطلاق النار، ومعاقبة الطرف المعرقل للحل السلمي بموجب البند السابع، خاصة أن ميليشيات الانقلابي حفتر تخرق الهدنة وتستهدف حكومة الوفاق الوطني في طرابلس والمعترف بها دولياً. حان الوقت للبناء على اتفاق الصخيرات 2015 نظراً لما يتضمنه من مبادئ حاكمة والذي تم توقيعه تحت رعاية الأمم المتحدة، وأيضا البناء على ما تم التوافق عليه في برلين، ومحادثات جنيف لتحويل الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار، والعمل على إنجاح المفاوضات السياسية التي تمهد للحل السلمي.