21 سبتمبر 2025
تسجيللمنطقة الخليج أهمية إستراتيجية لموقعها وما تذخر به من موارد في مقدمتها الطاقة، وتلعب دوراً مهماً في استقرار الأمن والسلم الدوليين، ولذا فان استقرارها مهم للعالم بأسره، لارتباط المصالح، وضمان إمدادات الطاقة، والحفاظ على طرق التجارة، وفي هذا الصدد فانه من الضرورة بمكان حل الأزمة الخليجية للاعتبارات الإستراتيجية، وللحفاظ على مجلس التعاون الخليجي، الذي يمثل آخر منظومة عمل مشترك أثبتت جدواها، لكن الحصار الجائر المفروض على قطر، والحروب في المنطقة خاصة حرب اليمن من شأنها أن تعصف بهذه المنظومة. قوى عظمى ومراكز دراسات وبحوث، تذكر دائما بان المدخل للاستقرار في المنطقة هو حل الأزمة الخليجية عبر الحوار ودون املاءات وباحترام السيادة، وفي هذا الصدد من الجدير الإشارة إلى تقرير مركز كارنيغي للسلام الدولي الذي شدد على أن العالم العربي يحتاج إلى بنية أمنية جماعية، وتحقيق التعاون المشترك بين دول مجلس التعاون الخليجي من أهم عناصر النجاح في بناء الأمن الإقليمي. ومن الضرورة بمكان إيجاد حلول جذرية لأزمات المنطقة، إذ حان الحديث عن مشروع التحالف الاستراتيجي للشرق الأوسط، لان أساسه دول الخليج، فلابد من تعميق العمل المشترك والتشاور، لان هناك تحديات لايمكن مواجهتها إلا بحل الأزمة الخليجية، لأن استمرارها مهدد لأي ترتيبات أمنية أو اقتصادية، خاصة الجهود المشتركة لمحاربة الإرهاب والتطرف العنيف. ذلك أن أكبر تحد يواجهه التحالف الدولي هو بقاء الأزمة الخليجية دون حل، وتتحمل دول الحصار المسئولية بعدم تجاوبها مع المبادرة الكويتية، والجهود الدولية خاصة من جانب الولايات المتحدة الشريك الاستراتيجي في مكافحة الإرهاب.