14 سبتمبر 2025
تسجيلالحياة منحة نتجاوز بها ومن خلالها كل محنة يمكن أن تقف لنا بالمرصاد، وكل ما يتطلبه الأمر؛ كي تستمر عجلتها بالدوران هو التمسك بها (والحديث عن تلك المنحة) على خير وجه يترجم حبنا لها، ومدى ارتباطنا بها؛ كي تتم المهمة بسلام، أي بشوق يجعلنا نعيش؛ كي نعيش كل لحظة ونحن أكثر إقبالاً عليها من كل لحظة سبقتها وتسابقت معها نحو ساعات ومنذ ساعات ماضية مهما حملت في جوفها من أحداث، إلا أنها ستظل في حيز الماضي، الذي يجدر بنا التفكير بأفضل ما كان منه؛ كي نُكرره ويكون منا من جديد، دون أن نلتفت إلى أي شيء آخر يمكن بأن ينغص على القادم من الأيام، فيحرمنا من حقنا بعيش تلك اللحظة التي ستتميز بقدر ما سنسمح لها بأن تفعل. من اللحظات الجميلة التي يتباهى بها القادم ويدعونا؛ كي ننضم إليه هو الحدث الذي يتطلب مواكبة القلم له؛ ليُعبر عنه وما به، والحديث وبكل فخر عن (اليوم الرياضي للدولة)، الذي يأخذ حيزاً من جدول المهام الأساسية من كافة شرائح المجتمع في كل عام، وجاء اعتماده والتأكيد عليه والتفاعل التام معه؛ ليترجم لنا الوعي التام الذي تتمتع به دولتنا الحبيبة قطر تحت راية سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، والذي يهدف إلى البلوغ بالفرد إلى أعلى المراتب من خلال الاهتمام بكل تفاصيله، فكان وأن تضمن الأمر احتواء القلب والقالب، وبصراحة فإنه ما يستحق صادق الشكر وخالص التقدير على هذا الحيز الهائل من الاهتمام، الذي ستُدرك نتائجه في المستقبل بإذن الله تعالى، وعليه لكِ كل الشكر أيتها الحبيبة قطر. وماذا بعد؟ تعيش الدولة في هذا اليوم من كل عام ساعات جميلة يتشارك في تدوينها على صفحة التاريخ الكبار والصغار، والجماعات والأفراد وذلك؛ لتعزيز قيمة الرياضة والتأكيد على أهميتها، التي تُنمي الذهن والبدن، من خلال الأنشطة الرياضية المختلفة التي صارت معروفة بفضل الجهود، التي تتكبدها جهات مختلفة تسعى إلى تسليط الضوء عليها تلك الرياضات في سبيل تعريف الأفراد بها؛ لإضافتها إلى حصيلتهم (المعرفية الرياضية) أولاً، ومن ثم الإقبال عليها؛ كأنشطة تُنمي القدرات البدنية والذهنية على حد سواء، والجميل أن الحبيبة قطر قد بدأت تخطو بخطوات متقدمة ومتطورة تتألق أكثر وأكثر في كل عام، وهو ما نشهده من خلال الفعاليات التي تُقام؛ لتستوعب الجميع، وتمنحهم مساحة كافية من النشاط، الذي تتجدد معه الحياة؛ لتصبح أفضل بكثير، فيقع التأثير المطلوب على الأداء الذي سيلحق بهذا التجدد؛ لينعكس بآثاره الإيجابية على المجتمع. همسة أخيرة تُطالب الحياة وفي سبيل التزامها بالاستمرارية بـ (الابتكار) بل وتدعو إليه بين الحين والآخر وذلك؛ لأن اعتماد مبدأ الرتابة يفرض عليها نغمة واحدة ستفقد معها حب المتابعة؛ لذا وكي نتجنب ذلك فلابد لنا وأن نبتكر الجديد بين الحين والآخر، ولعل خير ما يمكننا ابتكاره في هذه اللحظات هو ابتكار رياضة (المقاومة والتحمل)، وهي تلك التي تتطلب بنية قوية قادرة على تحمل كل الضغوطات التي تحيط بنا في الحياة وسط مشهد ستُسدد فيه اللكمات العشوائية، التي تحتاج لمن يتصداها بل ويوقفها عند حدها، والحق أن وجود من سيحقق ذلك سيجعل للحياة قيمة أكبر، وسيجعلها أكثر يُسراً وإن بدت في مرحلة من المراحل عصيبة وعصبية جداً لا تقبل بأي حل يمكن بأن نتقدم به، مما يعني أن ما سنخرج به اليوم إضافة إلى كل المشاهد الرياضية التي سنحرص على متابعتها هو (التفكير الجدي والجيد بهذه الرياضة) التي يمكننا اعتمادها في حياتنا وبروح مقاتلة لا تعرف الاستسلام أبداً حتى تأخذ ما تريده، وهو ما سيكون لها متى التزمت بالمهمة كما هي، وحتى حين فلكم مني أجمل تحية في هذا اليوم الرياضي، وليوفق الله الجميع.