18 سبتمبر 2025

تسجيل

صفعة لإسرائيل

10 فبراير 2015

الاحتلال الإسرائيلي إلى زوال، وسينال الفلسطينيون حريتهم، ويقيمون دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس، وهذا حق طبيعي تكفله كل الشرائع، وحان الوقت لتصفية آخر احتلال؛ لأن العالم الحر بدأ يدرك استحالة شطب فلسطين بشعبها ومقدساتها من على الخريطة.ممارسات الاحتلال من قتل وتشريد وتوسيع الاستيطان، لن تهدر حق الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه كاملة غير منقوصة، ومهما طال الزمن فإن ليل الاحتلال سينجلي، وفجر الحرية يبشر بأن النصر آت، فلا تفريط في الحقوق.تقف الدول المحبة للسلام مع حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، والاعتراف بعدالة القضية والمقاومة، فأي محاولة إسرائيلية لتشويه تلك الحقائق لن تصمد، وسيتبدد الوهم؛ لأن الأكاذيب فندتها الحقائق وقوة المنطق.مواقف دولة قطر تجاه القضية الفلسطينية ثابته وقوية، ونابعة عن عقيدة والتزام ومبدأ؛ ولذا تدافع عن عدالة القضية في كافة المنابر والمحافل الدولية، وتعبر بصدق وإخلاص وقوة؛ مما يكسبها الاحترام والتقدير، فالموقف القوي الذي عبر عنه سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية، وزير الخارجية، في مواجهة وزير الاستخبارات الإسرائيلي يوفال شتاينتر، في مؤتمر ميونخ للأمن، يستحق التقدير ويستوجب الاحترام ويشفي الصدور؛ لأنه دحض الأكاذيب، ودافع عن الحق، فحماس حركة مقاومة وليست إرهابية، فمقاومة الاحتلال بكل السبل حق مشروع.تلقت إسرائيل صفعة دبلوماسية؛ لأنها تعبر عن موقف غير أخلاقي، وترمي الآخرين بدائها وتنسل، فهي تمارس إرهاب الدولة، وتمثل آخر احتلال عنصري في العالم بدعوتها إلى دولة يهودية، وهذا الخطر الحقيقي الذي سيواجه العالم؛ لأن ذلك يعني إزالة الشعب الفلسطيني من الوجود.تعبر دولة قطر عن مواقفها علانية وبقوة وبكل وضوح، فالأزمات التي تعصف بالشرق الأوسط، تستوجب مثل هذه المواقف، فحل أي أزمة يبدأ بمواجهتها وتفكيكها، ووضع الحلول المناسبة لها، فاستدامة السلام بتصفية الاحتلال، وحان الوقت للاستجابة لتطلعات الشعوب، فلا استقرار على حساب إهدار الحقوق. مواقف دولة قطر يحفظها التاريخ بأحرف من نور؛ لأنها تقف الى جانب الحق.