لا بديل عن الوقف الفوري للحرب

ظلت أولويات دولة قطر منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ثابتة، وعلى رأسها الإيقاف الفوري للحرب وضمان إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة كافة دون عوائق، والحرص على عدم السماح بتوسع نطاق هذه الحرب على المستوى الإقليمي، والعمل على دفع جهود الإفراج عن الأسرى والرهائن. ولم تدخر قطر جهدا، في سبيل تحقيق هذه الأولويات، حيث ظلت تعمل بلا كلل على جميع المسارات، ابتداء من جهود الوساطة المستمرة حتى الآن لوقف العدوان، والتي نجحت في دفع الطرفين الى الاتفاق حول هدن قصيرة، والافراج عن العديد من الرهائن والاسرى المحتجزين في غزة والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال. وعلى صعيد المسار الإنساني، لا تزال المساعدات الإنسانية القطرية إلى غزة مستمرة، وكان آخرها وصول الطائرة رقم 60 من الجسر الجوي، امس، إلى مطار العريش بجمهورية مصر العربية الشقيقة، تحمل 29 طنا من المساعدات الغذائية، مقدمة من صندوق قطر للتنمية تمهيدا لنقلها إلى غزة، ليبلغ حجم المساعدات الاجمالي نحو 1880 طنا، وذلك في إطار مساندة دولة قطر للشعب الفلسطيني الشقيق، ودعمها الكامل له خلال الظروف الإنسانية الصعبة التي يتعرض لها حاليا. وعلى صعيد منع توسع نطاق الحرب، لم تأل قطر جهدا في دعم كل المساعي مع الاطراف الاقليمية لتجنب أي تصعيد من شأنه تمدد الحرب إلى أبعد من قطاع غزة، رغم إدراكها أن استمرار العدوان الإسرائيلي الوحشي وما يجري ارتكابه من مجازر، من شأنه تعقيد المحاولات الجارية لاحتواء أي ارتدادات إقليمية. إن جهود الوساطة التي تهدف لإنهاء الحرب والتي بدأت بتبادل الأسرى والسجناء والاتصالات القطرية مستمرة مع جميع الأطراف، وبالتعاون مع كل الشركاء الاقليميين والدوليين، استنادا إلى الموقف القطري والإقليمي تجاه الحرب على غزة، والذي يقوم على أنه لا بديل عن إيقاف هذه الحرب فورا، وتجنيب المدنيين تبعات القتال.