23 سبتمبر 2025

تسجيل

لم الشمل

10 يناير 2021

مع بدء المنفذ الحدودي بين دولة قطر والمملكة العربية السعودية الشقيقة، حركة العمل واستقبال العابرين، تطوي المصالحة الخليجية، بفضل الإرادة السياسية لقادة مجلس التعاون في قمة العلا، صفحة كانت تداعياتها الأقسى والأكثر إيلاما ما وقع على الشعوب التي استعادت اليوم ما انقطع من وصل بين الأهل والأسر المشتركة. كان الاستقبال في المملكة العربية السعودية الشقيقة، للقادمين من دولة قطر، بالترحاب والورود.. كيف لا، والأصل أن الخليج شعب واحد في دول متعددة.. شعب واحد تجمع بينهم وشائج القربى وعلاقات النسب والمصاهرة ويربطهم التاريخ ويوحِّدهم المصير.. وللقطريين امتدادات أسرية في المملكة وبقية دول الخليج.. وللسعوديين كذلك وكل دول مجلس التعاون، أهل في قطر. باتت المصالحة الخليجية، أمس، لا مجرد تصريحات واتفاقيات، بل باتت واقعا حيّاً على الأرض.. واقعا عكسته حفاوة الاستقبال، وحرارة اللقاء، وأجواء الفرحة في عيون القادمين والمستقبلين، وعبارات الترحيب بالأشقاء.. هنا وهناك. وإن كان هناك من شكر، فإن أول من يستحقه هم القادة الذين على قدر تطلعات شعوبهم.. وكذلك للقائمين على أمر المعبر الحدودي من الجانبين، في أبو سمرة وفي منفذ سلوى، الذين عملوا فور إعلان الاتفاق على فتح الأجواء والحدود البرية والبحرية والجوية بين المملكة العربية السعودية ودولة قطر بتهيئة وتجهيز المنفذ من جميع الجوانب الفنية والتشغيلية وإكمال جميع الاستعدادات والخدمات، الأمر الذي ساعد على انسياب التنقل بكل سهولة ويسر. إن الرابح الأكبر من المصالحة، هم الشعوب الخليجية التي كان اتفاق العلا بمثابة الجسر للم الشمل وإعادة اللحمة.