22 سبتمبر 2025
تسجيلمنذ اندلاع الأزمة في العراق وتطور التصعيد بين الولايات المتحدة وإيران، ظلت دولة قطر تسعى بكل جهدها إلى خفض التوتر وتجنيب شعوب المنطقة المزيد من التصعيد، وأسهمت الدبلوماسية القطرية بمستوى كبير في حالة الهدوء التي تشهدها المنطقة حالياً وتراجع لغة التهديد والوعيد في الخطاب بين مختلف أطراف الصراع، حيث نجحت الدوحة في توظيف علاقاتها الإقليمية والدولية المتميزة في حشد رأي عالمي داعم للسلام ورافض للحرب. وإدراكاً منها للمخاطر الكبيرة التي يمكن أن يجلبها أي صراع للمنطقة، تحركت قطر على أعلى المستويات لنزع فتيل الأزمة، حيث أجرى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، يوم الثلاثاء الماضي اتصالا هاتفيا مع فخامة الرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، جرى خلال الاتصال مناقشة السبل الكفيلة بحل القضايا الخلافية وتخفيف حدة التوتر لضمان الأمن والاستقرار. وأمس، أجرى سموه اتصالا هاتفيا مع دولة السيد بوريس جونسون رئيس الوزراء بالمملكة المتحدة الصديقة، تم خلال الاتصال استعراض أبرز المستجدات في المنطقة، بعد الأوضاع الأخيرة في العراق، والسبل الكفيلة باستتباب الأمن والاستقرار فيها. إن هذه الجهود التي تبذلها دولة قطر، تأتي انطلاقا من إيمانها بحاجة المنطقة إلى مقاربة شاملة لمعالجة مصادر عدم الاستقرار والنزاعات.. ولهذا السبب فإن جهودها لن تتوقف على كافة المستويات إلى أن تصل إلى حلول جذرية للأزمات المتطاولة التي تعيق العلاقات الطبيعية بين دول المنطقة من خلال إقرار إستراتيجية تتبنى الحوار كصيغة وحيدة لمعالجة الخلافات بين الأطراف، وتطوير العمل الجماعي بين دول الإقليم لتعزيز الأمن والاستقرار والازدهار، بما يحقق مصالح دول المنطقة والخير لشعوبها ولكل دول الإقليم من حولنا والعالم على حد سواء.