صف خليجي وعربي موحد

القرارات التي اتخذها الاجتماع الوزاري الطارئ لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي عقد بالرياض، والتي تتعلق بالموقف الموحد لدوله إزاء تداعيات حادث الاعتداء على سفارة المملكة العربية السعودية في طهران، والقنصلية السعودية في مدينة مشهد الإيرانية، هي قرارات تعبر عن وحدة الصف الخليجي وروح التضامن، وهي أحد الأهداف الرئيسية التي من أجلها أنشئ هذا المجلس.لقد أكد المجلس الوزاري، بأوضح العبارات، وقوف دول مجلس التعاون الخليجي صفاً واحداً مع المملكة العربية السعودية، وتأييدها للقرارات والإجراءات التي اتخذتها المملكة لمحاربة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره، وملاحقة مرتكبي الأعمال الإرهابية ومثيري الفتن وتقديمهم للقضاء. كما عبر عن تأييده الكامل للإجراءات التي اتخذتها المملكة العربية السعودية في مواجهة الاعتداءات الإرهابية على بعثاتها الدبلوماسية في إيران. بل إن المجلس مضى إلى أكثر من ذلك بالتأكيد على أن دول مجلس التعاون ستتخذ المزيد من الإجراءات المناسبة للتصدي لهذه الاعتداءات.إن هذا التعبير القوي عن وحدة الصف الخليجي، يتوقع أن يعقبه صدور موقف مماثل من وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الاستثنائي ظهر اليوم الأحد، يظهر وحدة عربية حقيقية، ليس بالوقوف إلى جانب السعودية وحسب، بل وحدة تعكس مدى التضامن، وتعبر عن آمال الأمة وتكون أساساً قوياً للدفاع عن الأمن القومي العربي.