17 سبتمبر 2025
تسجيلالبشر جميعاً لهم قدرات مختلفة قد تتفاوت من شخص إلى شخص بنسب معينة ولكن تبقى في حدود بني البشر وليست خارقة للعادة وليست كالتي يُظهرها الله على يد الأنبياء تأييداً لهم وانهم فعلاً لا ينطقون عن الهوى ولهم معجزات كثيرة كالتي لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أو سيدنا عيسى عليه السلام الذي كان يُحيي الموتى بإذن الله، كما ان الإنسان مهما بلغ من العلم لا يستغني عن النصيحة خاصة إذا كانت هذه النصيحة في محلها أو لها مردود إيجابي على الوطن أو المواطن،،، ونحن لم نر قط ان مسئولا في دول الغرب او أمريكا وغيرها من الدول قيلت فيه القصائد والمديح أو كُتبت فيه مقالات الإطراء والتمجيد لإدارته أو وزارته سوى الأب بوش وقيلت فيه قصيدة ليست من شاعر غربي أو أمريكي إنما من شاعر خليجي معروف وهذه المناسبة الوحيدة التي أذكرها، وأحياناً يبلغ هذا الإطراء حداً يتجاوز المعقول إلى اللا معقول ويأتي هذا المنافق الكاذب بكلمات ويسبغ صفات لا تتوافر إلا في الرسل والملائكة المكرمين حتى اننا أحياناً نجد المسئول الموجود أو الشخصية يخجل من هذا الاطراء!!! والكثير من هؤلاء المنافقين يعتقدون ان هؤلاء لا يعرفون جُل هذه الكلمات لا تعدو كونها كذباً لا أكثر ولا أقل خاصة أنهم يعلمون علم اليقين ان كل هذا أو بعضاً منه غير موجود فيهم،،،ومن ضمن الأسباب التي جعلت من العالم العربي عالما ثالثا برغم ما يملك من قدرات بشرية واقتصادية هائلة إننا في مختلف المناسبات لا نقول إلا المجاملات للمسئولين ونجعل كل ما يقومون به هو عين الصواب وعودناهم على ذلك دون إبداء السلبيات المختلفة ومعالجتها علاجا ناجعا وهي تصب في مصلحة الجميع،، فجميع المسئولين سواء كان أخا أو قريبا أو نُحبه في الله وعندما نراه يقوم بأفعال أو تصرفات أو يُصدر قرارات غير صائبة تتعارض مع مصلحة الوطن أو المواطن ونحن نعمل معه ولا نُبدي له النصح خوفاً مما قد يترتب على ذلك؟؟ بل للأسف الشديد نجامله ونتركه يتمادى أكثر وأكثر من أجل أن يكتب فينا تقريرا جيدا أو نذهب معه في سفرة من أجل بدل التمثيل الذي جعل البعض يكذب وينافق ويُسخر منابر كثيرة من أجله أو من أجل الحصول على منصب وانه الحارس الأمين على هذا المجال أو ذاك ويملك أسلوبا خطابيا يتلاعب بالألفاظ مع العالم ان الدين النصيحة!!!أو نراه شخصا من المفسدين يتلاعب بالمال العام ويسخره لمصالحه أو مصالح أقربائه فنغض الطرف عنه ولا نبلغ عنه ولا نحتاج لسيف العطية المسلول الذي وعد بسله في وجه الفساد والمفسدين الذين يتزايدون يوماً بعد يوم فلا يردعهم دين ولا يوم أشد من الحسام المهندي في محكمة رب العالمين، فهذا المسكين الذي أخذ المال العام أو مال الغير سوف يتركه لغيره لا محال فهو مغفل يتحمل وزّره بينما الوريث يتنعم به وربما يصرفه في ملذاته المختلفة!!!! فصور الفساد ليست في الجانب المادي فحسب وإنما كبيرة ومتشعبة فمن أين نبدأ وأين ننتهي؟؟؟؟ وآخر الكلام المحافظة على أمن البلاد والعباد والممتلكات العامة المختلفة ومراعاة رب العالمين والنصيحة والموعظة الحسنة بالتي هي أحسن، قد يكون مردودها يعود بالخير على الجميع لا شك انها أفضل بكثير من النفاق وحجب الحقيقة وامتطاء ناقة المصلحة التي لا بد أن تركل صاحبها في النهاية وآخر القول محاسن مسئولينا كثيرة وهذه كلمة حق تقال وهذا ما نلمسه في مختلف نواحي الحياة الكريمة التي ننعم بها هنا في وطن الخير بل شملت الكثيرين في مختلف أصقاع الأرض فالحمد لله رب العالمين.................. [email protected]