خاشقجي ودورينا

منذ انطلاقة دورينا في أغسطس الماضي وكنا نمني النفس هذا الموسم ان نشاهد دوريا قويا مميزا ممتعا يعكس ما وصلت إليه رياضتنا وكرتنا القطرية من تطور وتقدم في السنوات الفائتة ولكننا للأسف صدمنا بمستوى هزيل لفرقنا في جولاته الاولى باستثناء السد و الدحيل اللذين كانا الأكثر تحضيراً وجاهزيةً وجديةً للدخول في منافسات دورينا. وقد التمسنا العذر للبقية لعلهم يعيدون ترتيب اوراقهم وحساباتهم من جديد ويبهروننا بمستوياتهم العالية وادائهم الراقي، وفي ظل معمعة دورينا وفي خضم جولاته طلعت علينا قضية خاشقجي التي لفتت انظار العالم إليها منذ لحظاتها الأولى بإعلان اختفائه داخل قنصلية بلاده وما تبعه من احداث متسارعة من انكار حكومة المملكة بعدم تواجده داخلها وبعد ذلك اعترافهم أخيراً بتصفيته ولازلنا ننتظر التفاصيل الدقيقة لمقتله ومعرفة مصير جثته المفقودة، وفي ظل كل هذه الاحداث والتطورات العالمية للقضية انشغلنا قليلاً عن دورينا وعدنا بعد ذلك لمتابعته مع بداية قسمه الثاني، وكان أملنا ورجاؤنا ان نرى تحسناً ملحوظاً وارتفاعاً في مستوى و نسق مباريات دورينا، ولكن للأسف لم يتغير الحال وظل كما تركناه في بدايته فلا جديد، فلازال المستوى يتراوح بين الجيد والمقبول وغابت عنه المتعة والفرجة وهجرت معه جماهيرنا مدرجات ملاعبنا. اتحادنا الموقر إنْ كان هدفكم من تقليص فرقنا إلى 12 زيادة الاثارة والمتعة في دورينا فللأسف لازال مستوى دورينا محلك سر فلا فارق كبير في مستويات أندية دورينا للنجوم وفرق الدرجة الثانية إلا السد والدحيل اللذين باتا منذ سنوات يغردان خارج السرب ويسبقان الباقيين بسنوات ضوئية وان كان هدفكم هو تخفيض التكاليف المادية والنفقات بتقليل عدد المباريات فأنتم مصيبون في ذلك. يا اتحادنا الموقر نقدر عملكم وجهدكم الجبار والحثيث في سبيل تطوير مستوى دورينا ولكن عملكم لن يتكلل بالنجاح مهما صرفتم عليه من مبالغ ضخمة في سبيل الارتقاء به ان كانت إدارات انديتنا لا تعمل بتلك الاحترافية في اعداد فرقها من اختيار مدربين مناسبين ومحترفين سوبر ولاعبين محليين مميزين ومعها معسكرات إعدادية مناسبة وخطط واهداف استراتيجية ورؤى واضحة المعالم؛ ليكون الناتج فرق كرة قدم تقدم لنا المتعة وتأسر قلوبنا وعقولنا لا ان يكون عملكم يغلب عليه الاجتهادات الشخصية والاقرب إلى الاهواء والفوضى التنظيمية البعيدة كل البعد عن العمل المؤسسي المتقن ويكون الناتج أشباهاً للفرق. آخر الكلام اتحادنا الموقر رجاؤنا منكم بإعادة النظر في عدد فرق دورينا. [email protected]