20 سبتمبر 2025
تسجيلاعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل وقراره بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، كشف مدى عجز وضعف المنظومة العربية في مواجهة التحديات التي تواجه الأمة. ورغم أن القرار أثار حالة من الغضب الشديد بين جميع الشعوب العربية والإسلامية بل بين جميع شعوب العالم حيث إنه يعتبر بمثابة تحد مباشر لقرارات الأمم المتحدة مما تسبب في الكثير من ردود الأفعال الحاسمة من قبل بعض الدول الأجنبية، إلا أن ذلك لم يشف صدور الشعوب العربية التي تتطلع لتحرير جميع الأراضي الفلسطينية. نقل السفارة الأمريكية للقدس يعني انحيازًا تامًّا من الإدارة الأمريكية إلى جانب إسرائيل، حيث تعتبر مدينة القدس أهم المدن الفلسطينية المقدسة للفلسطينيين ولعموم المسلمين، وهي واحدة من المدن التي تقع في صلب النزاع مع الاحتلال الإسرائيلي، حيث يطالب الفلسطينيون بالقدس الشرقية المحتلة عاصمة لدولتهم المنشودة، بينما تصر إسرائيل على جعلها عاصمة لها. إن الخطوة الأمريكية وضعت مصير عملية السلام في مهب الريح وفتحت أبواب التداعيات على كل الاحتمالات في منطقة الشرق الأوسط . تبقى آمال الشعوب العربية معلقة على انتفاضة الشعب الفلسطيني وثورة الغضب التي تعم العواصم العربية والإسلامية وعلى الحراك العربي والإسلامي الذي تقوده قطر وتركيا لإنقاذ القدس من هذه المهزلة التي افتعلها الرئيس الأمريكي بنقل السفارة إلى القدس . ولذلك فإنه لما ستخرج به القمة الإسلامية المرتقبة دور كبير في حسم هذه القضية .