20 سبتمبر 2025

تسجيل

قطر ومبادرات التسامح والتعايش السلمي

09 ديسمبر 2016

تنتهج قطر في سياستها الخارجية، ودبلوماسيتها الإقليمية والعالمية، وفقاً لتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، نهجاً ثابتاً قوامه إرساء قيم السلام ونبذ العنف والتطرف ونهج التسامح والحوار وقبول الآخر والتعايش السلمي بين الشعوب والحضارات وأتباع الديانات.ومن هذا المنطلق، أكد السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية، خلال مشاركته في منتدى بالي التاسع للديمقراطية الذي بدأ أعماله أمس في إندونيسيا، أن دولة قطر تعي تماما أهمية الحوار بين الأديان، ويتجلى ذلك في استضافتها مؤتمراً سنوياً بهذا الخصوص، وإنشاء مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، مشيرًا إلى أن المركز يعمل على نشر ثقافة الحوار وقبول الآخر والتعايش السلمي بين أتباع الديانات. قطر تؤمن بأهمية إشاعة روح التسامح الديني واحترام التنوع بين أفراد الشعب بكل أطيافه، وهي تنطلق في معالجة القضايا من رؤيتها الوطنية 2030 التي نصّت على الإسهام بتحقيق الأمن والاستقرار الدوليين بمبادرات سياسية وإنمائية وإنسانية، حيث نجحت الوساطات القطرية في حل عدد من النزاعات في مناطق مختلفة منها إقليم دارفور بالسودان، وبين الفرقاء اللبنانيين، واليمنيين، وبين جيبوتي وأرتيريا، كما قدمت دولة قطر مساعدات إنسانية وإنمائية كبيرة إلى أكثر من 100 دولة حول العالم، ومثل هذه الرسالة الإنسانية التي تحملها قطر، نأمل أن يحذو المجتمع الدولي حذوها في سبيل الوصول إلى عالم خال من الصراعات والنزاعات.