14 سبتمبر 2025

تسجيل

الإبداع يبدأ من هنا

09 ديسمبر 2014

تُنمق الحروف؛ لتُكتب أفضل الكلمات المتناسقة؛ كي تُشارك في يوم تغمره تلك السعادة، التي تكتسب قيمتها من أهمية أغلى الأيام على القلوب، والحديث عن اليوم الذي سيطل علينا بعد أيام تكللت بإنجازات عظيمة تفوح منها رائحة الوطنية، وهو وبكلمات أخرى (اليوم الوطني)، الذي أجده ومن وجهة نظري كيوم يحتفل فيه الصغير قبل الكبير بعرض كل الأعمال الناجحة، التي سيشهدها ذاك اليوم وسيُصدق عليها وسط احتفالية تغمرها البهجة من كل جانب ولساعات تطلبت عملاً شغل العام الذي قبله بكل ما فيه، فهو الشرط الذي فُرِضَ على كل من يرغب بالاحتفال في اليوم الوطني؛ لأن الأمر يتطلب استعداداً لا يكون خلال ساعات فقط، ولكنه ما يبدأ بانتهاء احتفالية اليوم الوطني من العام المنصرم، ويكون بالقيام بكل الواجبات على خير وجه، وبشكل دقيق جداً يترجم التزام (المعني) الجدي، وحرصه على تقديم الأفضل، إذ أن الأمر لا يعتمد على من سيقدم ماذا؟ ولكن ما الذي سيُقدم أصلاً؟ وكيف؟ وهو ما يغيب وللأسف الشديد عن بعض الأفراد، ممن يكون تركيزهم التام على المكانة التي يحتلها كل واحد منهم، وما سيقدمه باسم هذه المكانة دون أن يبالي بما يجدر به تقديمه من الأصل، وهي الطامة الكبرى؛ لأنه وإن ركز على هذا الأخير كما سيفعل غيره؛ لبلغنا عتبة اليوم الوطني ونحن نتقدم بأعمال عظيمة ستؤكد على أن قطر هي (قبلة الإبداع) بكل ما فيها جملة وتفصيلاً، وهو ما لم ولن نبخل به أبداً، والدليل على التزامنا بما سبق هو ما يمكن إدراكه من خلال كل تلك الجهود، التي بُذلت ولا زالت تفعل في كل مرة نستقبل فيها (اليوم الوطني) بأعمال حتى وإن حملت الطابع الفردي أو الجماعي إلا أنها سُتنسب للوطن وستُعلق على صدره كوسام يتباهى به على مستوى العالم، الذي صار يتوجه بأنظاره نحوه، ويطمح كل من فيه بأن يتقدم ببعض ما قد تقدمنا به على مر الزمن، ولن يشهد منا تهاوناً حتى نبلغ القمة بإذن الله تعالى.ما يروقني في كل مرة يفخر فيها قلمي بالتباهي بفرحته بالاحتفال بهذا اليوم الوطني وفيه، هو أن الحبيبة قطر طموحة جداً ولا تكتفي بما تصل إليه بل أنها ترغب بالمزيد من العظمة، التي تكتسبها من خلال الإنجازات التي تحققها في كل مرة ومع كل خطوة مدروسة تتقدم بها، وبالنسبة لهذا العام الذي شهد الكثير منها تلك الإنجازات وعلى جميع الأصعدة بقيادة سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، فيجدر بنا جميعاً التمسك بها (قطر) كقدوة في مجال المثابرة؛ كي نثابر أكثر حتى نحقق ما نريده دون أن يصيبنا الكلل أو الملل، فهو ما تتميز به (قطر) ويجدر بنا التميز به كذلك، وعليه فإن ما أريد الخروج به لكم من هذه الكلمات في هذا اليوم الذي يسبق احتفالنا باليوم الوطني القادم خلال أيام وسيشهد مني التزامي الجاد بمتابعة الكتابة عن ذات اليوم هو التالي:إن مضى من عمرك الكثير ولم تتمكن بعد من تحقيق ما يمكن بأن يُميزك ويجعلك الأكثر تفرداً بما تقوم به، فلا تحزن على ما قد مضى، ولكن فكر في القادم، وبالكيفية التي ستعينك على تطويره أكثر؛ كي يعبر عنك بالشكل الذي تريده ويُشرفك بأن تكون عليه، وتذكر بأن الأمر لا يتطلب الكثير فقط القليل من المثابرة الحقيقية كتلك التي تتمتع بها (قطر الحبيبة)، التي يجدر بها بأن تكون قدوتك في المثابرة، وتأكد بأنك وإن فعلت فستنجح، وحتى حين فيشرفني بأن أختم بهذه الكلمات: كل عام وأنتِ الحبيبة أيتها الحبيبة قطر. وأخيراً فليوفق الله الجميع.