18 سبتمبر 2025

تسجيل

قمة الدوحة..مستقبل الأمة

09 ديسمبر 2014

تتطلع شعوب دول مجلس التعاون لدولة الخليج العربية بصفة خاصة والشعوب العربية بصفة عامة الى قمة الدوحة التي تلتئم اليوم، لانها تكتسب اهمية كبرى،وتنعقد في ظل معطيات وقضايا اقليمية ودولية تستوجب التشاور بين قادتنا اصحاب الجلالة والسمو.ويتطلع الجميع الى ان تخرج القمة بقرارات تلبي وتحقق تطلعات وطموحات شعوبنا الخليجية، وتساهم في تحقيق ودعم الأمن والاستقرار في المنطقة.هيأت دولة قطر كل سبل النجاح لهذه القمة التي يخاطبها اليوم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، وهنا نستحضر كلمات سموه لدى افتتاحه في نوفمبر الماضي دور الانعقاد العادي الثالث والأربعين لمجلس الشورى:" يظل مجلس التعاون لدول الخليج العربية البيت الإقليمي الأول، ويأتي دعمه وتعزيز العلاقات بدولِهِ الشقيقة كافة، وتعميق أواصر الاخوّة، في مقدمة أولويات السياسة الخارجية لدولة قطر".فعلى صعيد العمل المشترك فان اخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية،يشاركونه ذات الرؤية الاستراتيجية ذلك ان "خليجنا واحد".تظل قمم الدوحة محطات فارقة في العمل الخليجي المشترك فضلا عن تعزيزها للتعاون والتلاحم بين دول المجلس على مستوى القادة والشعوب، إذ تمر منطقتنا بمرحلة دقيقة تستوجب اتخاذ القرارات التي تلبي الطموحات وترسي دعائم الاستقرار وسيكون لهذه القمة ما بعدها في تعضيد التعاون والعمل الخليجي المشترك في ظل التشاور المستمر بين قادتنا أصحاب الجلالة والسمو. في اول قمة استضافتها الدوحة 1983، كان الوقوف صفا واحدا خلف منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، وعرفت قمة الدوحة 1990 بقمة "التضامن مع الكويت"، وفي قمة 2002 كان قرار "قيام الاتحاد الجمركي"،وشهدت قمة 2007 ميلاد " السوق الخليجية المشتركة"، ويمكن القول ان قمة الدوحة 2014 تلبي طموحات الشعوب وتعزز مسيرة العمل الخليجي المشترك. وتضيف هذه القمة بعدا جديدا باسماع صوت الشباب — باعتبارهم مستقبل الامة — ونقل طموحاتهم الى القادة والشعوب.ونسأل الله التوفيق لقادتنا في قمتهم.