سمو الأمير ودفع جهود وقف العدوان على غزة

يواصل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، قيادة جهود دولة قطر الدبلوماسية المكثفة على كل الأصعدة، للدفع في اتجاه وقف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة بشكل عاجل، وفتح ممرات آمنة أمام جهود الإغاثة الدولية للتخفيف من حجم الأزمة الإنسانية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني الشقيق. وانطلاقا من تمسكه بالموقف المبدئي من عدالة القضية الفلسطينية التي أصبحت امتحاناً لمصداقية ساسة الكثير من دول العالم تجاه منطقة الشرق الأوسط، لا يدخر سمو الأمير أي جهد في مواصلة العمل مع كافة الأطراف الدولية والاقليمية الفاعلة لدعم جهود وقف إطلاق النار في غزة، ولعل آخر هذه الجهود، جلسة المباحثات التي عقدها سموه بالديوان الأميري، أمس، مع دولة السيد مارك روته رئيس وزراء مملكة هولندا، حيث جرى خلال هذه الجلسة بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، ومناقشة عدد من المستجدات ذات الاهتمام المشترك، خاصة المتعلقة بتطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والجهود المشتركة للوصول لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية. لقد ظلت التطورات الجارية في الاراضي الفلسطينية المحتلة، الشغل الشاغل لسمو الأمير منذ بدء العدوان الشهر الماضي، وهي على رأس أعلى سلم أولويات سموه، خصوصا الأوضاع المأساوية في قطاع غزة والمعاناة والوحشية غير المسبوقة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني نتيجة العدوان الهمجي الذي يدخل يومه الرابع والثلاثين، والذي جرى خلال ارتكاب جرائم ابادة جماعية ومجازر لم يشهد التاريخ القريب لها مثيلا. إن ما يجري اليوم في غزة من صور مأساوية وجرائم غير مسبوقة هزت الضمير الانساني الحي، ستبقى وصمة عار في جبين العالم، خصوصا في ظل التقاعس الدولي والاستجابة البطيئة التي كشفت القناع عن ازدواجية معايير مقيتة وعن مؤسسات دولية عاجزة لا تعكس الارادة الحقيقية للشعوب وللعالم الحر.