25 سبتمبر 2025

تسجيل

ساعة الحقيقة

09 نوفمبر 2022

كل يوم يمر ويقترب فيه موعد انطلاق بطولة كأس العالم 2022، يعني أن العالم يقترب من ساعة الحقيقة، وهي اللحظة التي سترى فيها شعوب العالم الصورة الحقيقية لدولة قطر وللمنطقة التي طالما عمل الاعلام الغربي على ترويج صور نمطية لها لا تعكس الواقع الحقيقي لثقافة وحضارة وتراث المنطقة، حتى باتت الصورة السائدة والظالمة عن المنطقة وكأنها رمز للتخلف والجهل والحروب والنزاعات. ولعل حملة التحريض المكشوف على مونديال قطر من دون تقديم أي أدلة أو إثباتات، في بعض الصحافة الغربية، والتي لم تتوقف منذ اعلان فوزها بحق استضافة البطولة قبل 10 سنوات، يجري تصعيدها وتكثيفها هذه الايام مع اقتراب انطلاق فعاليات الحدث العالمي، في الإعلام الغربي، حيث نشرت، على سبيل المثال، صحيفة ذا غارديان البريطانية وحدها، منذ 20 سبتمبر، 27 تقريراً (بمعدل نحو تقرير واحد كل يوم) تهاجم فيها قطر مباشرةً، وهو ما فعلته أيضا مؤسسات إعلامية غربية أخرى، وهي تعتمد في تصديقها على الصورة النمطية للمنطقة في وسائل الاعلام العالمي، لتحقيق اهداف لا علاقة لها بالدفاع عن حقوق الانسان أو غيرها من المبادئ الانسانية النبيلة، إذ لا تزال تعتقد بعض الدول الأوروبية أن تنظيم كأس العالم حكر عليها، وأنها أحق بالاستضافة من الآخرين. ومع ذلك، ورغم هذه الحملة العنصرية وغير الاخلاقية، تواصل دولة قطر تركيز كل جهودها على إنجاح هذا الحدث العالمي، والنسخة الأولى من كأس العالم في المنطقة العربية، لتجعل منها البطولة الأفضل في تاريخ كأس العالم، حيث اكتملت كل الاستعدادات ليشهد العالم بطولة مذهلة واستثنائية تشرف كل العرب، ويكشف للعالم زيف الصورة التي يقدمها الاعلام الغربي عن المنطقة وعن ثقافتها وتراثها وقيمها الاصيلة.