12 سبتمبر 2025

تسجيل

العالم يلتقي في قطر الخير

09 نوفمبر 2022

من المتوقع أن يزور البلاد خلال الفترة القادمة نحو 2 مليون شخص سيشاهدون مباريات كأس العالم، ومن الممكن أن يسعى ملايين الأشخاص من مختلف العالم لزيارة البلاد بعد أن أبهرت مرافقنا كل العالم من ملاعب رياضية ومنتجعات سياحية وفنادق جديدة وأسواق كبرى ومراكز مؤتمرات ومطاعم عالمية وحدائق على أعلى مستوى، والكل يتسابق لمعرفة هذه الدولة التي وقفت أمام كل العوائق والعراقيل التي وضعت أمامها وتخطتها بكل قوة وتحد ومثابرة بمقدرات المسؤولين بالدولة والكفاءات الوطنية التي تم تجهيزها وتهيئتها لهذا التجمع العالمي. مكاسب إضافية وتؤكد اللجنة العليا أن الإرث المستدام لكأس العالم قطر 2022 لا يقتصر على البنية التحتية المتطورة، والمرافق الرياضية عالمية المستوى، التي نجحت قطر في تشييدها على مدى السنوات العشر الماضية، فقد أسهمت رحلة الإعداد للبطولة في بناء كفاءات قطرية متميزة في مختلف المجالات، وقد عمل هؤلاء بكل إخلاص وإتقان لتحقيق حلم وطن، وصياغة تاريخ مشرف للبلاد والمنطقة، وتقديم نماذج يحتذى بها للأجيال القادمة، وستكون الإنجازات التي حققتها هذه الكفاءات الوطنية خير دليل على إرساء بنية تحتية بشرية تساهم في تحقيق الاستدامة في مشاريعنا المستقبلية التي سوف تستفيد منها الأجيال الحالية والقادمة وتحقق أهدافنا في رؤية قطر 2030. قطر ستصبح قبلة السياح ومن المكاسب المرجوة أن هناك الملايين على مستوى العالم سيتعرفون بشكل افضل على بلادنا عبر وسائل الاعلام المطبوعة وشبكات الإذاعة والتلفزيون وصفحات التواصل الاجتماعي التي سوف تصدر من المشجعين والفرق المشاركة في كأس العالم ومن خلال الصحفيين المتواجدين لتغطية البطولة، وبذلك نكون قد حققنا ركيزة هامة من ركائز رؤية قطر 2030 بتوفير مستوى معيشة أفضل للمواطنين بعد أن قامت حكومتنا الرشيدة ببناء المرافق الأساسية الضرورية لاستضافة كأس بطولة العالم قطر 2022 التي تستغرق شهرا كاملا، ومن مشاريع البنية التحتية السياحية إنشاء شبكة مترو حديثة وطرق مواصلات في المتناول وصديقة للبيئة تربط مختلف مناطق الدولة ببعضها البعض من خلال شبكة طرق متطورة وسريعة وكذلك وسعت الدولة مطارها على أعلى المعايير العالمية وتم تشييد مجمعات سكنية داخل العاصمة الدوحة مما يعزز مكانة دولتنا على الخريطة السياحية العالمية، وقد ظهرت بوادر هذه المكانة منذ بداية العام 2022م اذ ظلت بلادنا مقصدا سياحيا حيويا في المنطقة حسب الأرقام التي تم رصدها في هذا العام. العرب أكثر سعادةً رغم ان بعض دول العربية كانت تراهن على عدم قدرة بلادنا على تنظيم هذه البطولة العالمية في هذا الزمن الوجيز الا اننا نرى ان الشعب العربي والخليجي اكثر سعادة بما يرونه من إنجازات تم تحقيقها في طريقنا للايفاء بوعدنا للعالم بتنظيم بطولة استثنائية يتحدث عنها العالم على مدى عشرات السنوات القادمة وبطولة فريدة لن تتكرر قريبا، ورأينا الشعراء العرب ينشدون القصائد في مدح قطر حكومة وشعباً دفاعا عنها وترى جميع الشعوب العربية ان ما تقوم به بلادنا من إنجازات يعتبر فخرا لها أمام العالم الأناني الذي كان يريد تنظيم هذه البطولات حكرا على دولهم التي يرون انها متقدمة اكثر من باقي الدول لذلك لا يزالون يشككون ويضعون العراقيل أمام قطر وإطلاق الاشاعات والأكاذيب ونقل أخبار ملفقة عما يحدث في قطر، ولكن ربنا أنصفنا بأن جند لنا شعوبا أخرى منها عربية شقيقة وأخرى صديقة للذود والدفاع عن بلادنا خير ذود بالإضافة الى التقارير الرسمية التي أصدرتها المنظمات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة التي فندت كل هذه الاشاعات والترهات. تسهيلات فريدة قدمتها قطر للزائرين فيما يتعلق بإدراك خطر جائحة كوفيد-19 فقد قامت الدولة بمجهودات مضنية لضمان سلامة المواطنين والمقيمين وكذلك الزائرين لمواجهة أي أخطار صحية بعد نجاج الدولة في القيام بأكبر حملة تطعيم في تاريخ البلاد وسجلت نسبة عالية من الأشخاص المطعمين، كما قام القطاع الصحي بالبلاد بتحديث الإجراءات في سياسة السفر والعودة لاجتذاب المزيد من الزائرين قبل انطلاق كأس العالم مما يزيد من تعزيز قطاع السياحة في قطر أثناء وبعد الانتهاء من بطولة كأس العالم، وتشير كل الدلائل والتقارير العالمية ان بلادنا بدأت العودة للحياة الطبيعية منذ نهاية عام 2020 وعاد مرة أخرى السفر لأغراض الترفيه والعمل والسياحة. كسرة أخيرة يزداد ولاؤنا وثقتنا في قيادتنا الحكيمة يوماً بعد يوم بما نراه من إنجازات تتحقق ونزداد اطمئناناً بأن بلادنا في أيد أمينة للقرارات والإجراءات التي يتم تحضيرها لاستقبال أي حدث او مواجهة أي أزمات تمر بها بلادنا، وكان التحضير الأخير لتنظيم بطولة كأس العالم واستقبال العالم في بلادنا خير دليل للتخطيط السليم، حيث كان للبطولات العالمية السابقة التي نظمتها بلادنا خير تجربة عملية في بناء كفاءات قطرية متميزة في مختلف المجالات، وقد عمل هؤلاء بكل إخلاص وتفان لتحقيق حلم وطن، مما يضمن النجاح لهذا الحدث العالمي الفريد وتنظيم نسخة استثنائية، بل مبشراً لتقديم نماذج تحتذي بها الأجيال القادمة. الكاتبة الصحفية والخبيرة التربوية