13 سبتمبر 2025
تسجيلاكتمل عدد أعضاء مجلس الشورى الخمسة والأربعين، وذلك بانتخاب مباشر من المواطنين لثلاثين عضواً، وتعيين خمسة عشر عضواً من قبل سمو الأمير وفقه الله تعالى. وأمام أعضاء المجلس ملفات كثيرة داخلية وخارجية، وبدورنا سنتجه للحديث عن الملف الداخلي لأهميته الخاصة للمواطن، وذلك لا يقلل من أهمية الملف الخارجي. • بدل السكن وزيادة الحد الأدنى لراتب المُتقاعد أعلن معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بتاريخ 20-6-2021 عن توجيهات سامية من قِبَل حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، برفع الحد الأدنى للمعاش التقاعدي إلى 15 ألف ريال، وذلك لتوفير الحياة الكريمة للمُواطنين المُتقاعدين، كما سيشمل التعديل على قانون التقاعد ليتضمن العديد من المواد التي ستصب في مصلحة المُتقاعد وفق ما أعلن عنه كـ إضافة بدل السكن إلى علاوات التقاعد وتعديل الأحكام الخاصة بـ السلف لمُواكبة أعباء الحياة وتلبية تطلعات المُتقاعدين، وقال معاليه في حوار شامل مع رؤساء التحرير: إن مشروع قانون التقاعد الجديد في مراحل الإعداد الأخيرة حالياً، وسيتم اتخاذ إجراءات استصداره قريباً بعد إحالته إلى مجلس الشورى لمناقشته، إذاً فهيّ قريباً أمام الأعضاء المُنتخبين. • منحة الإجازة تعول الكثير من العائلات القطرية على هذه المنحة في تسهيل أمورهم المعيشية المختلفة والضرورية، منها تسديد قرض أو تصليح منزل أو سداد دين أو حتى سفر للاستجمام مع الأبناء بعد عام طويل من العمل، ومع توقف هذه المنحة تأزمت الكثير من العوائل والتي اضطرت اللجوء إلى البنوك وفوائدها. • بيع الإجازة الإجازة السنوية حق من حقوق الموظف التي كفلها له القانون، لتكون له فترة استراحة واستعادة طاقة للعمل وقضاء فترة أطول مع عائلته التي قل الجلوس معها بسبب ارتباط الأبوين في الغالب بالعمل، وعندما نرى اضطرار الموظف لبيع إجازته السنوية، فاعلم أن الأمر على قدر الأهمية وأن هذا "البيع" لابد أنه لاحتياج أُسري لا محالة فهل سنرى عودة لتفعيل هذا البند؟. • السلف كان وقع توقف السلف على الموظف (سلفة سيارة، سلفة أعباء حياة) وقعاً قاسياً على الجميع، فتلك السلف كانت إحدى الطرق المعينة للأسرة القطرية، وهيّ مقدمة من الحكومة بنظام القرض الحسن والهدف منها مد يد العون للموظفين ليحيوا حياة كريمة تبعدهم عن اقتراض البنوك وفوائدها، فهل يعود هذا البند للحياة؟. •الترقية الاستثنائية هيّ مكافأة للموظف المجتهد على تميزه في العمل وعلى عطائه المُستمر وهيّ الدافع الكبير للاستمرارية في هذا العطاء، فتعطيل المكافأة أشبه بتوقف الحافز للتقدم، فهل سنرى عودة لهذه الترقية؟. •نسبة تقييم الأداء شمل التعديل الأخير لقانون الموارد البشرية تعديلاً في نسبة الزيادة السنوية للموظفين القطريين، حيث أصبحت نسبة الزيادة السنوية وفق الدرجة المالية المُسكن عليها الموظف وقيمة الصرف السنوي تكون إحدى تلك القيم 600 ريال، 800 ريال 1000 ريال قطري، وتُصرف تلك الزيادات للموظف إن حصل على تقييم أداء جيد ولا تختلف النسبة للموظف المُتميز بأداء امتياز عن أداء جيد في نسبة الزيادة المالية السنوية كما كان معمولا به في السابق، وهو استحقاق الامتياز لنسبة 6٪ زيادة، والأقل 5٪ فالأقل 3٪ والضعيف يُمنع من الزيادة، فهل سنرى تعديلاً يدعو ويحفز للعطاء من جديد؟. • نهاية الخدمة وما زالت معضلة عدم وجود صرف لأول عشرين سنة من خدمة الموظف القطري، واستمرار احتساب مدة الصرف ابتداءً من السنة الأولى ما بعد إتمام العشرين سنة من العمل!، وعلى الرغم من استثمارات هيئة التقاعد والتي تجاوزت المائة مليار ريال "مُستثمرة" لم نجد أثر هذا الاستثمار إلى يومنا هذا!. • السعادة أعضاء مجلس الشورى إن انتخاب المواطن القطري لكم هو أمل بعد الله عز وجل فيكم لتأمين حياة كريمة له ولعائلته، إن المواطن القطري لا يُطالب بزيادات وامتيازات بل هو يطالب فقط بحقوق توقفت وحقوق تعطلت، وقد تكون بعض تلك الأمور تعود لأسباب عدة، ومنها أزمة كورونا وانخفاض أسعار النفط، ولكن بفضل من الله ومن ثم من القيادة الحكيمة في إدارة البلاد في هذه الأزمة جعل من دولة قطر أحد أقل الدول تضرراً في العالم بل حققت فائضاً مالياً، ومع قرب زوال الجائحة بإذن الله تعالى بدأت الدول بالتعافي اقتصادياً، كما بدأت أسعار الوقود والغاز في ارتفاع مما زاد من الدعم الاقتصادي للدولة، وبناء على آخر إحصائية نُشرت أشارت إلى أن الموازنة العامة لقطر سجلت بنهاية الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري فائضا بقيمة 4.9 مليار ريال. السادة الأعضاء إن المواطن القطري يحمل في طياته التفاؤل، فأنتم من الشعب القطري وتم انتخابكم مباشرة من قبل الشعب ثقةً فيكم، كما أن منكم المُتقاعد ومنكم من كان موظفاً قبل الترشح للمجلس وسيعود موظفاً بعد انقضاء فترة المجلس والمحددة بأربع سنوات فأنتم تعلمون علم اليقين بمتطلبات المواطن القطري، والتي هيّ بحد ذاتها تقع تحت مُتطلباتكم كمواطنين قطريين، والجميع يتأمل الخير فيكم وأنتم لها، فأنتم تعلمون مكان الجرح وتعلمون الدواء اللازم لشفائه، فإننا نضع تأمين الحياة الكريمة للمواطن وعائلته تحت مسؤوليتكم ووفقاً لبرامجكم الانتخابية التي أعلنتم عنها. أخيراً قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم). bosuodaa@