15 سبتمبر 2025
تسجيلربما من سوء حظ العالم عامة وأمريكا خاصة أن فاز السيد ترامب برئاسة أمريكا منذ أربع سنوات، فهذا الرجل الذي لم يكن يملك أي رصيد أو خبرة سياسية، وكان يزن كل شيء بميزان المال وعيون رجل الأعمال، وهذه اللغة التي يجيدها ولم يمثل للعالم عامل استقرار بالمرة، ولم يكن يُصغي لأحد من مستشاريه، ولم يستطع أحد أن يتكهن لا بأفعاله ولا بأقواله، وبرع في استغلال بعض الدول العربية، وانسحب من كثير من المعاهدات وكثرت الأزمات بينه وبين بعض الدول العظمى مثل الصين وروسيا. الانتخابات الأمريكية الحالية كانت مُضنية ومكلفة، وصاحبتها اشكاليات وادعاءات قانونية من ترامب يزج بها في الوقت الضائع، فيا ليت الشعب الأمريكي في المرات القادمة يأخذ بالنموذج العربي الجميل والسهل في الانتخابات!، ففي العالم العربي يترشح الرئيس مع ظله، ويتم تجهيز الصناديق بالأصوات المطلوبة للفوز بنسبة 9999 بهذا الرقم المميز، والذي لو دخل مزاد بيع الأرقام لجاب سعر أكثر من رقم 800000!. ففي العالم العربي إراحة الشعوب هو الهدف الأسمى للزعماء، فهم أراحوهم في كل شيء من أغلب حقوقهم، فلماذا يزجون بهم في خضم هذه المتاهات والانتخابات؟! حتى إنهم لم ينسوا الأموات فمن فرط اعطاء الشعوب حقوقهم اعطوا أمواتهم أصواتا من النوع الصامت فهذه الحرية وإلا فلا!. وآخر الكلام سوف تعيد الولايات المتحدة النظر في كثير من الأمور التي فعلها ترامب في العالم، وقد تحتاج لوقت لكي تصلح الأخطاء التي قام بها ترامب، وسوف تنزع فتيل الأزمات الكثيرة التي حدثت في كثير من دول العالم. [email protected]