مكافحة الإرهاب بالعمل الجماعي

تنتهج قطر رؤية شاملة في إطار جهودها لمكافحة الإرهاب إقليمياً ودولياً، ولم تتوان عن تقديم المبادرات والمساهمات الرامية لتعزيز دور التحالف الدولي لمكافحة تمويل تنظيم "داعش"، وكذلك في تنفيذ استراتيجية الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، واتخذت قطر تدابير صارمة لمكافحة الإرهاب واعتمدت تشريعات وطنية تعكس الصكوك الدولية التي انضمت إليها التزاماً منها بالقانون الدولي، فضلا عن مواصلة العمل والتنسيق مع الدول الصديقة لمواجهة الإرهاب وتحقيق الأهداف المشتركة، وفي هذا الصدد جاءت مشاركة قطر في المؤتمر الوزاري بعنوان "لا أموال للإرهاب"، الذي عقد بمدينة "ملبورن" بأستراليا. الرؤية القطرية المتفردة في مكافحة الإرهاب تعتمد بالأساس على تجفيف منابعه ووقف دعمه، ولا تقتصر فقط على العامل العسكري، بل تمتد إلى إحداث التنمية والرخاء، والسعي لوضع الحلول السياسية للمشاكل التي يتذرع بها الإرهابيون لتنفيذ مخططاتهم وأجنداتهم التخريبية، ولذا يجد الدور القطري في مكافحة الارهاب على كافة المستويات تقديرا دوليا. كانت قطر من أولى الدول التي نبهت إلى خطورة ظاهرة الإرهاب، ومن الضرورة بمكان العمل بشكل جماعي، من أجل اقتلاع تلك الظاهرة، ومن هذا المنطلق تدعم قطر أي جهد أو توجه في إطار التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب وستواصل المضي قدما في سياستها لحفظ السلم والأمن الدوليين، بجانب مشاركتها بفاعلية في مركز استهداف تمويل الإرهاب (TFTC) الذي يضم دول مجلس التعاون والولايات المتحدة الأمريكية، ويهدف إلى تحديد وتتبع وتبادل المعلومات المتعلقة بالشبكات المالية الإرهابية، وتنسيق الإجراءات المشتركة المعطلة للإرهاب.