13 سبتمبر 2025

تسجيل

العلاقات مع أمريكا!

09 نوفمبر 2016

مع انتهاء الصخب الذي صاحب الانتخابات الأمريكية 2116م، عادت التساؤلات تطرح حول مستقبل العلاقات الخليجية العربية -الأمريكية في ظل الصراعات والحروب التي اجتاحت المنطقة منذ انفجار الثورات في ما عرف بـ"الربيع العربي" في أواخر عام 2010. كما أن أهمية الخليج كمنطقة تصدير النفط تراجعت كثيرا عند صناع القرار الأمريكي حيث باتت تصدّر إنتاجها من النفط الصخري إلى مجموعة من بلدان العالم، وانتهت معها الفرضيات التي طرحت سابقا عن ريتشارد نيكسون، وعن اطلاعه على خطط لاحتلال دول الخليج، والسيطرة على نفطها، في حال التفكير عن قطع إمدادات النفط، بل إن التفكير اليوم في هجرة المنطقة وتركها وحيدة في مواجهة مصيرها والتوجه إلى جنوب آسيا، بعد الفشل في القضاء على الإرهاب رغم الحرب الدائرة منذ أحداث سبتمبر 11، والتورط في حروب استنزافية في أفغانستان والعراق وليبيا بالإضافة إلى توقيع اتفاق هزيل لمعالجة الملف النووي الإيراني في مقابل إطلاق يدها وبسط نفوذها في المنطقة العربية العراق وسوريا واليمن ولبنان، مع ضمان ألا تمس مصالح إسرائيل وجعلها متفوقة على كل جيرانها. إن معظم استطلاعات الرأي التي تم إجراؤها في السنوات الماضية أظهرت أن نسبة من يثقون في سياسة الولايات المتحدة بين العرب متواضعة رغم ارتفاع نسبة من يقدرون القيم الأمريكية الأصلية مثل الحرية والديمقراطية واحترام الحقوق المدنية وحقوق الإنسان. وقد بين الاستبيان الأخير الذي أجراه المركز العربي في واشنطن على هامش الانتخابات الأمريكية، وشمل 9 دول عربية أن المواقف السلبية تكمن في السياسات الأمريكية في المنطقة العربية وليست مواقف ضد الولايات المتحدة كبلد أو ضد الشعب الأمريكي. وفي ما يتعلق بأهم القضايا التي يجب على الرئيس القادم أن يركز عليها، المطالبة بعدم التدخل في شؤون العربية، ومحاربة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، بينما إشارات النتائج في بعض الدول العربية إلى أن الأولوية يجب أن تكون لدعم التحول الديمقراطي في المنطقة العربية. والسؤال المطروح اليوم إلى أين تتجه بوصلة العلاقات العربية الأمريكية مع الإدارة الجديدة في البيت الأبيض؟ وهل ستشهد المزيد من التراجع والإخفاقات أم العكس؟!