07 نوفمبر 2025
تسجيلمنذ توقف العدوان الإسرائيلى الأخيرعلى قطاع غزة؛ وما خلفه من دمار وخراب يندى له جبين المجتمع الدولى، اصبح ملف إعادة إعمارغزة يشكل هماً وهاجساً للأسرة العربية والدولية، وهكذا جاء انعقاد المؤتمرالدولي لإعادة الإعمار، والذي بادرت قطر وحدها بتقديم منحة بأكثرمن مليار دولار،مضافاً إليها عشرات الملايين لتنفيذ مشروعات خدمية أخرى لأبناء القطاع، انطلاقاً من مسؤوليتها القومية والأخلاقية تجاه الأشقاء بغزة. رغم حالة "التكاسل" الدولي في التعاطي مع هذا الملف على مدى العامين الماضيين، فقد جاءت بالأمس تصريحات جان اسيلبورن، وزيرخارجية لوكسمبورج، كمؤشرعلى أن تلك الأزمة راحت تمس وجدان الأسرة الدولية، ولعل هذا ما دفع الوزيرخلال زيارات للقطاع أن يشدد في هذا الصدد على ضرورة إعادة إعمار قطاع غزة، ورؤية بعض التقدم في هذا المجال. مطالباً الأمم المتحدة ووكالتها لغوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" وجميع المسؤولين فيها بالسير للأمام أكثر في مجال إعمارغزة.نحن أمام شهادة غربية شجاعة تشكل إدانة صريحة لهذا التقصير الدولي "الفاضح" في حق أبناء غزة، الذين شردتهم ودمرت بيوتهم تلك الحرب المجنونة، وليس من المبالغة أن يصف الوزير جان اسيلبورن الوضع بأن شعب غزة يعيش في ظل ظروف تعتبر الأصعب على كل كوكبنا.إعمارغزة بحاجة إلى مزيد من التكاتف والجهود الإقليمية والدولية؛ لمسح دموع وتخفيف آلام ضحايا العدوان الإسرائيلي البربري.