حل نهائي

الاجراءات والسياسات الاستفزازية التي تنتهجها دولة الاحتلال الصهيوني، من اعتداءات وانتهاكات فيما يتعلق بالمسجد الأقصى المبارك، هي سياسات خطيرة لانها تشكل مساساً بالمقدسات الاسلامية وهو أمر من شأنه أن يزيد من حالة التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة بما يوفره من وقود سريع الاشتعال في منطقة ملتهبة بالصراعات والنزاعات المسلحة والتي تمتد على مساحة واسعة من العراق الى سوريا ولبنان ومصر وليبيا والسودان وحتى اليمن.ان ممارسات حكومة بنيامين نتنياهو اللا مسؤولة، مثل قيام قوات الاحتلال باقتحام المسجد الأقصى الشريف ومنع المصلين من دخوله والقيود المفروضة على حرية العبادة، بجانب تكرارالاعتداءات على المسجد وتوفير الحماية لزيارات المستوطنين الاستفزازية إليه، كلها تشكل خرقا واضحا للقانون الدولي وتتعارض مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة. ان حكومة الكيان الصهيوني تتحمل كسلطة احتلال المسؤولية الكاملة عن أي مساس او ضرر يلحق بالحرم القدسي الشريف، كما انها يجب ان تتوقف عن كل السياسات الاستفزازية التي ظلت تمارسها بشكل منهجي مثل سياسة التوسع الاستيطاني غير المشروع والتي فاقت كل الحدود، وسياسة الترهيب والعقاب الجماعي على سكان قطاع غزة من خلال الحصار الذي تفرضه على نحو مليوني فلسطيني منذ أكثر من 6 أعوام ، فضلا عن العدوان المتكرر على القطاع والذي أسفر عن سقوط آلاف القتلى والجرحى وتدمير الاحياء ومشاريع البنية التحتية.لقد ظلت دولة قطر تحذر مراراً من خطورة سياسات حكومة الاحتلال التي تدفع هذه المنطقة غير المستقرة كلها الى حافة الفوضى والحرب الشاملة .. ومن الواضح لكل ذي عقل انه لا سبيل لتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة، بما في ذلك أمن إسرائيل، غير التحرك الجاد والشجاع لاتخاذ خطوات حقيقية باتجاه حل القضية الفلسطينية والوصول الى سلام شامل ودائم وعادل يقوم على حل الدولتين وذلك بإقامة دولة فلسطينية على أساس حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف.