18 سبتمبر 2025
تسجيلقد يتساءل البعض لماذا بعض الزعماء وصل بهم الحال إلى هذا الحد وجعلوا لهم في التاريخ المعاصر صفحات يكسوها السواد إلا من رحم الله وربما رموا في مزابل التاريخ؟؟ فبرغم انهم من أبناء المسلمين جعل الله لهم حدودا وخطوطا حمراء يقفون عندها فمن يتجاوزها قد حكم على نفسه بالتهلكة في الدنيا قبل الآخرة وغضب الله عليه ولعنه،، وإذا أحسنت التمعن والتفكير فسوف تجد من ضمن الأسباب المباشرة وربما تكون هي الرئيسية بطانة السوء والمستشارون الذين يحيطون بهؤلاء الزعماء من مختلف الوظائف والدرجات فقد يكون الزعيم طيب القلب والسريرة إلا أن هؤلاء شياطين الإنس قاتلهم الله يقترحون عليهم أشياء تبدو في ظاهرها الرحمة لكن في باطنها العذاب! ويحولونه من خيّر إلى سيئ ويجعلون أي عمل يقوم به هؤلاء من الزعماء ولو كان طالحا بأنه صالح وقد يصورن لهم أشياء كذبا وزورا ويصورون لهم واقعا ذا أبعاد غير حقيقية يعني تزييف وتزوير الواقع لكي يبدو في نظر الزعيم جميلا وكل شيء على ما يرام! ويصورون له بأن المواطن في أفضل حال وقد يتهمون البعض ظلما وزورا بأن هناك من يهدد حكمه ويتآمر عليه وأنهم حريصون على مصلحته لكي يغدق عليهم الهبات والعطايا ويبقوا من الخاصة ويأخذوا ما يشاءون دون حسيب أو رقيب والتجارب في هذا المجال كثيرة ومتعددة، حتى على مستوى المسئولين الآخرين كلٌّ يزيف الواقع لكي يراه الذي أعلى منه بأنه في أحسن حال وبعض المسؤولين استعان بحفنة منافقين وكاذبين وزج بهم في وسائل الإعلام المختلفة ليستعرضوا مناقبهم وعبقريتهم ويمدحوهم ليل نهار لقد قام وافتتح وحضر وذهب لكي يبدو في أعين الكبار بأنه فلتة زمانه وهنا تكمن المشكلة؟؟ فالمسؤولون الكبار في العالم العربي دائما لا يرون الوجه الآخر غير الحقيقي فلا أحد يُصدقهم القول إلا القلة مما أوصل الكثيرين إلى هذا الحال وجعل الدول لا تتقدم إلى المستقبل فالكثيرون لا يعمل بكل صدق وأمانة وإخلاص لكي ينصب جهده في مصلحة الأوطان التي أصبحت حصانا يمتطى من كل ما هب ودب لتمتلئ الجيوب وتتبادل المصالح بل وصل الحال بالبعض أن أصبحوا كالعصابات ولهم كبير يعلمهم السحر، فالإسلام عندما وجه بضرورة إبعاد بطانة السوء عن مراكز القرار لأنه لا يأتي منهم خير قط فالكثير منهم جلب للدول النكبات والعقبات والمشاكل وغضب الله عز وجل وباعد الشقة بين الزعماء وشعوبهم ولم يجعل لهم حتى خط رجعة وكم هددوا الأمن والاستقرار في الدول الآمنة،، أما بطانة الخير هؤلاء من الخيّرين ممن إذا حدث صدق وإذا أُتمن لم يخن وإذا سئُل نصح فهم نادرون في هذا الزمان بل قلة قليلة ولا أحد يرغب في وجودهم بل يتعرضون في بعض المصالح للتطنيش والتهميش أو التقاعد المبكر! أما الكاذبون فمن منصب إلى منصب لكن يبقى أن نقول إن مناصب الآخرة وهي الأهم سوف تبقى لبطانة الخير....