13 سبتمبر 2025
تسجيلمَن شرب من كأس مُر الاحتلال وضاق صدره من هوائه الملوث وشبع من الصبر الطويل الذي ليس له حدود، فلكل صبر حدود كما يقال، وكذلك المعاناة والتضييق الدائم ومن الملاحقات والاقتحامات والقتل والتنكيل ومن تدنيس المقدسات ومن هدم المنازل والاعتقالات ماذا يفعل بالله عليكم؟؟ هل يستسلم لقدره أم يُدافع عن نفسه وأرضه ومقدساته بكل ما أُوتي من قوة؟؟ فمقاومة الاحتلال حق أصيل ومشروع للشعوب المحتلة تكفله القوانين والأعراف الدولية، وعمر مبدأ القوة لم يجلب أمنا وأمانا للمحتل عبر التاريخ فلا يدحر الاحتلال إلا المقاومة والتضحية والفداء. ومبدأ القوة لا يواجه إلا بمثله والبطولات والفداء ومقاومة المحتل ماركة مسجلة باسم المقاومين في غزة الصابرة والصامدة في وجه هذه القوة الغاشمة المدعومة من الغرب ومن أمريكا التي تقدم له كل المساعدات والدعم المادي والعسكري والسياسي أضف إلى ذلك الموقف العربي الهزيل كعادته منذ سنين طويلة لم يتغير. فكم رفض المحتل الدعوات الصادقة والمتكررة للسلام على مبدأ حل الدولتين معتمداً في ذلك على قوته العسكرية والدعم اللا محدود من دول كثيرة بما فيها العظمى! فـبما أفاده هذا التعنت وتضييع فرص كثيرة للسلام ولو استمع لها لوفر على نفسه وعلى غيره هذه الخسائر الكبيرة وآخرها ما فعله مقاومو غزة الصابرة هذه الأيام من ايقاع خسائر كبيرة في جنوده ومعداته ولقنوه درساً قاسياً قد لا ينساه أبداً! أو أنه لم يتلق مثله قط حتى في حرب أكتوبر أو في طول فترة احتلاله لفلسطين؟؟ وأنا أشكر هذا الموقف القطري الذي يرفع الرأس كعادته في إدانة الاحتلال وممارسته ضد الشعب الفلسطيني العنصرية غير الانسانية وهو السبب المباشر لكل ما يحدث هذه الأيام من أحداث فمن يريد الأمن والأمان لشعبه لا يمنع حق الآخرين في ذلك.