24 سبتمبر 2025

تسجيل

متى يتحمل مجلس الأمن مسؤوليته؟

09 أكتوبر 2022

يواجه الشعب الفلسطيني تصعيداً إسرائيلياً مستمراً يرقى إلى درجة الحرب الشاملة من خلال الهجمات اليومية لقوات الاحتلال، وهي هجمات أدت إلى استشهاد أربعة فلسطينيين فقط خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية في مداهمات واقتحامات دموية بالضفة الغربية، لينضموا إلى عشرات الشهداء ومئات الجرحى خلال الأشهر القليلة الماضية، فضلاً عن استمرار قائمة الانتهاكات الأخرى، بما فيها الاعتقالات وسياسة هدم المنازل والتهجير والاستيطان والاعتداء على المقدسات وغيرها. ولعل ما جرى من اقتحام دموي لمخيم جنين أمس، ما هو إلا جزء من مسلسل التصعيد الدموي لقوات الاحتلال الإسرائيلي بالضفة الغربية المحتلة، دون أن يأبه الكيان الإسرائيلي لتحذيرات وإدانات المجتمع الدولي التي تحولت، في غياب أي نوع من المساءلة والمحاسبة، إلى مجرد غطاء لجرائمه وانتهاكاته المستمرة للقوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة. لقد ظلت دولة قطر تنبه وتعيد تذكير العالم، بمآلات ما يجري في الأراضي الفلسطينية، وتقرع ناقوس الخطر وتكرر التأكيد على ضرورة تحمل مجلس الأمن لمسؤوليته بإلزام إسرائيل بإنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية وإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، في كل المحافل الدولية، وآخرها خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى الأخير أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث تشكل القضية الفلسطينية هماً رئيسياً لدى سموه سواء في خطاباته في المحافل الإقليمية والدولية أو لقاءاته مع قادة دول العالم. ولعل هذا الاهتمام الذي يوليه سمو الأمير للقضية الفلسطينية ودعمه المتواصل لها وللشعب الفلسطيني، هي ما يجعله طرفاً في كل المشاورات والاتصالات المعنية بالتطورات الفلسطينية، وأبرز مثال على ذلك الاتصال الأخير الذي تلقاه سموه مساء الجمعة من أخيه فخامة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين الشقيقة، وجرى خلاله بحث العلاقات الثنائية وآخر المستجدات على الساحة الفلسطينية.