19 سبتمبر 2025

تسجيل

وزارة الشباب والرياضة والخروج إلى الـمجتمع

09 أكتوبر 2014

لم نزلْ ننتظر الخروج الكبير لوزارة الشباب والرياضة إلى الـمجتمع، لتمارس دورها الفاعل والـمؤثر على الـمستوى الوطني بالتنسيق مع الهيئات الرسمية وشبه الرسمية، ومؤسسات الـمجتمع الـمدني، ليكون حضورها متناسبا مع الـمأمول منها في مسيرة التنمية والنهضة الشاملتين. ولأننا في بداية العام الدراسي، فإن الحديث عن علاقتها بالجسم التعليمي التربوي أمر لابد منه. من البدهيات أن إعداد الأجيال لا يقتصر على العملية التعليمية التي تضمن رفْـد الوطن بمتعلمين مختصين في كل الـمجالات، وإنما لابد له من جانب مهم يتصل برعاية الإبداع وتنميته، بحيث يكون رافدا للمجتمع في جوانب بالغة الأهمية تتعلق بالفنون والآداب كأفقين تتخاطب الشعوب فيهما، وتؤثر وتتأثر ببعضها. وهنا، يبرز دور الوزارة كجهة مسؤولة تجاه الـمجتمع الذي يضع آمالا عظيمة عليها. لا ننكر الدور الذي تلعبه الـمراكز الشبابية في الدولة، لكننا نلاحظ أنه لم يتخط ما اعتدناه منها منذ عقدين. فهي لم تفعل أداءها لتكون جاذبة لذوي الـمواهب الإبداعية الفنية والأدبية من الناشئة والشباب من الجنسين، وإنما تكتفي بإقامة دورات وأنشطة موسمية ذات طابع احتفالي. وبالطبع، فإن الـمشرفين عليها لا يلامون، بل يلام الـمسؤولون عن التخطيط والعلاقات العامة في الوزارة الذين لم نقرأ أو نلمسْ قيامهم بوضْـع خطة طويلة الـمدى للتعامل البناء مع الـمجلس الأعلى للتعليم بحيث يتم اكتشاف الـمبدعين والـمبدعات، وإعداد برامج داخلية وخارجية تنمي مداركهمْ، وتضمن استمرار تقدمهم وتطورهم ليكون جيلهم حيا قادرا على التأثير في الشعوب الأخرى بلغة الفن والأدب. هناك مبدعون ومبدعات كثـر من ناشئة وشباب بلادنا في الفنون التشكيلية، والـموسيقا، والكتابة الأدبية النثرية والشعرية، لكنهم بحاجة إلى ـمنْ يكتشف مواهبهم ويرعاها، وهي مسؤولية الجميع، إلا أنها في صميم مسؤوليات الوزارة كجهة إشرافية عليا أنيطتْ بها مسؤوليات جسام بحكم دورها الـمجتمعي المهم . كلمة أخيرة: الإبداع والـموهبة من روافد النهضة، ولا يمكن الحديث عن نجاحات على الـمستوى الوطني إذا لم يتم التخطيط السليم لرعاية أصحابهما.