17 سبتمبر 2025

تسجيل

نداء عالمي لحماية الأقصى

09 أكتوبر 2014

يواصل الصهاينة العدوان بشكل شبه يومي على المسجد الأقصى والقدس والمقدسيين، دون أدنى إدانة دولية أو تحرك عربي للجم هذه الغطرسة الصهيونية التي نشطت في غفلة من المسلمين نحو قضيتهم وقبلتهم الأولى. تمثل الانتهاكات اليومية للمسجد الأقصى وللقدس وللمقدسيين، ودعوات فتح باب للصهاينة بالمسجد، أو تقسيم زمني ومكاني له، مخالفة واضحة للقانون الدولي، واعتداء صارخا على أرض إسلامية، وسط صمت عربي وإسلامي، إلا القليل. ولم يكتفِ الاحتلال الإسرائيلي بتدمير غزة على مدى 51 يوما من العدوان السافر، حتى رأيناه يفتح حربا اخرى تتعلق بأولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما يؤكد أن "إسرائيل" ماضية في سياسة استنزاف العالم الإسلامي، من قضية إلى قضية، ومن سنة إلى سنة دون أن تعطيه شيئا. وقد أسهمت قطر وأميرها المفدى والأمير الوالد بدور محوري واستراتيجي في مواجهة الغطرسة الصهيونية في المحافل الدولية، دون أدنى مساندة من دول عربية قريبة من حدود العدو، بل لم تكتف تلك الدول حتى أضحت متواطئة بشكل واضح وجلي. إن التمزق الماثل أمامنا في العالم العربي وانحصاره في بؤرته المحلية، بل وفي بعض الأحيان استبدال عدو وهمي بعدو حقيقي، هو السبب الأول الذي يدفع العدو الصهيوني إلى مثل هذه الغطرسة، طالما ظلت الأنظمة الطاغوتية متسلطة. وفي هذا الإطار تأتي دعوة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين العالمين الإسلامي والحر إلى هبة شعبية عالمية يوم الجمعة 17 أكتوبر لنصرة الأقصى والقدس وفلسطين، ومطالبته الدول العربية والإسلامية بالقيام بدورهم تجاه فلسطين والقدس. العالم الإسلامي والعربي، مطالبان بهبة شعبية تدعو العالم الحر إلى مواجهة الكيان الصهيوني، وتنهي حالة الصمت غير المبررة، حتى ينصرا قضيتهما الأولى وأقصاهما ويبقى لهما في هذا العالم موطئ قدم.