الدوحة تنتصر لإرادة السلام

جهود دبلوماسية حثيثة ومقدرة قادتها الدوحة مع العديد من العواصم الأخرى في سبيل الانتصار لإرادة السلام وإيقاف آلة الحرب بدءا من غزة التي أمطرتها الغارات الإسرائيلية بوابل من النيران وحتى تشاد التي أنهكتها الحرب الأهلية اللعينة لعقود من الزمان، وكان من نتائجها السلبية خسائر فادحة في الأرواح والمال، وانهيار في البنى التحتية وفقدان للأمن والأمان في وسط القارة الأفريقية. حققت الدبلوماسية القطرية نجاحا منظورا في نشر السلام وخفض التوتر، ودعم الجهود الدولية الساعية إلى إنهاء الصراع في تلك الدول وبأعجل ما يتيسر.. وخلال 24 ساعة من الجهود الدبلوماسية القطرية، توجت تلك الجهود باتفاقين مهمين من شأنهما أن يسهما في خفض التوتر ووقف إطلاق النار والتهيئة إلى سلام عادل يحقق تطلعات الشعوب في الأمن والاستقرار والسلام والتنمية والتقدم والازدهار. وهي تطلعات عادلة تستحقها الشعوب التي عانت من ويلات الحروب ودفعت ثمن ذلك على أكثر من صعيد. وحظيت الجهود الدبلوماسية المكثفة باحترام وتقدير العالم والأمم المتحدة، حيث أشادت المنظمة بجهود قطر في الملفين الإقليميين، كما أشادت الولايات المتحدة والأطراف الإقليمية بما حققته قطر من إنجازات دبلوماسية ظلت المنظمة الدولية تطالب بها في إطار الشرعية الدولية، ونبذ العنف والدعوة إلى حفظ الحقوق وعدم الإفلات من العقاب. والنتيجة الحتمية للانتصارات التي تحققت بأن تكون كلمة السلام هي العليا وكلمة الحرب هي الدنيا تعود في جوهرها إلى الالتزام بتطلعات الشعوب والسعي إلى تحقيق أهدافها بعيدا عن أي أهداف أخرى وفي إطار من المصداقية ومراعاة للمصلحة العامة التي تضع نصب أعينها تحقيق المبادئ الإنسانية السامية في نشر السلام والاستقرار. والتحية لكل من بذل جهدا في إنجاح هذه المفاوضات حتى أثمرت هذه الاتفاقيات المهمة عن واقع جديد يمهد الطريق لتحولات مهمة في المستقبل القريب.