22 سبتمبر 2025

تسجيل

وقفة عرفات بدون حجاج قطر

09 أغسطس 2019

بينما يقف غداً حجاج بيت الله على عرفات، وهو الركن الأعظم والأهم للحج، يتم حرمان حجاج قطر للعام الثالث على التوالي من أداء الفريضة في تعمد واضح من قبل السلطات السعودية، فلن يقف الحجيج القطري على جبل عرفات بأوامر سلطوية تترجم مدى استغلال السعودية لشعائر الله وتوظيفها سياسياً، وبالتالي فهي تحرم ما أحله الله، وتمنع ما جعله الله يسيراً لعباده المؤمنين. إن الإجراءات التعسفية وغير المبررة التي اتخذتها السعودية، وكذا إصرارها على تسييس الحج وإقحام الخلافات السياسية في زيارة المشاعر المقدسة، تعد سابقة خطيرة وتؤثر على مصداقية المملكة فيما يتعلق بالأماكن المقدسة التي يحج إليها ملايين المسلمين سنويا. من حق كل مسلم أن يتمكن من أداء الحج والعمرة بكل حرية واطمئنان، لأن تلك المقدسات ليست ملكاً للدولة السعودية، وإنما لكل المسلمين. الحج شعيرة من شعائر الله الكبرى ولا يجوز تسييسها واستغلالها بأي حال من الأحوال من أجل المكايدة أو تحقيق مكاسب سياسية. كما أن الحرمين لكل مسلم على الأرض ولا ينبغي منع زيارتهما، ومن واجب السلطات السعودية أن تسمح لكافة المسلمين بأداء الفرائض دون تمييز، وأن تقدم كافة التسهيلات اللازمة لأداء الركن الخامس واستقبال ضيوف الرحمن القادمين من قطر وأي مكان في العالم. وفي الوقت الذي تدعي فيه السعودية أنها تقدم التسهيلات للحجاج القطريين، إلا أن الحقيقة عكس ذلك تماما على أرض الواقع فهي تمنع حجاج قطر ولا تتجاوب مع أي طلبات من قبل حملات الحج القطرية. كما لم تتمكن شركات الحج للعام الثالث من تنظيم رحلات بسبب التعنت السعودي، علاوة على حجب المواقع الإلكترونية الخاصة بالحج عن دولة قطر، وهو ما يخالف الأعراف والأخلاق والدين والقوانين الدولية، لأنه من المفترض أن يكون الحج بعيداً عن الخلافات السياسية مهما كانت حدتها.