11 سبتمبر 2025
تسجيلمنذ بـدايـة الأزمــة الخليجية المفتعلة وأنــا أتـابـع عـن كثب الشأن السياسي وتطوراته وأحـداثـه المثيرة والمتسارعة ومـا واكبه ذلك من إعـلام سافر في دول الحصار وقد لفت نظري ظهور حفنة مـن الشخصيات الإعـلامـيـة والسياسية فـي دول الحصار التي تنتهج الأسلوب القذر في تصريحاتها وأطروحاتها السياسية التي لا ترقى لمستوى طالب في المرحلة الابتدائية فجلست أبحث عن سيرهم الذاتية ومناصبهم لأصـاب بالصدمة والـذهـول بأن درجاتهم مستشارون في دولهم يا لها من كارثة عظمى ومأساة كبرى إذ كان هؤلاء الأشخاص هم من تعول عليهم دولهم في أخذ الرأي والعلم وهم بهذا الانحدار الأخلاقي والقيمي فلا استغراب بعد اليوم عندما نرى هذا العته في سياساتهم وإعلامهم إذا كان مستشاروهم بهذا المستوى وهـذه النوعية الرديئة التي تسيء لسمعة دولهم قبل أن تسيء للآخرين. بــصــراحــة كـنـت فــي بـــادئ الأمـــر ألـــوم وبــشــدة بـعـض مـغـردي هــذه الــدول عـلـى أسـالـيـبـهـم الـسـوقـيـة والمـنـحـطـة فـي تـغـريـد اتهم وتـصـريـحـاتـهـم ولـكـنـي بـعـد أن رأيــت المـسـتـوى الــواطــي لبعض مستشاريهم الأفـاضـل وأساليبهم الـوقـحـة فـي نشر الأكـاذيـب وتضليل الرأي العام وإثارة الفتنة بين الشعوب لم أعد أعتب على البعض من شعوبهم أو مرتزقة إعلامهم فإن كان قدوتهم بهذا الأسلوب وهذه الصورة فكيف يا ترى سيكون حال الآخرين الأقل منهم درجة وعلماً؟ يـا دول الحصار كـونـوا على يقين أن حـضـارة الــدول وتقدمها لا تقاس بحجمها ولا مساحتها الجغرافية ولا بعدد سكانها بقدر ما هي في مستوى تعليم مواطنيها ورقي أخلاقهم وقيمهم ومـوروثـهـم الـثـقـافـي والأخــلاقــي الـكـامـن فـيـهـم وهــذا مـا رأيـنـاه متجسداً فـي إعـلامـنـا وشعبنا الـقـطـري فـي كيفية تعامله مع هذه الأزمـة وردوده الراقية على إعـلام دول الحصار وفي مواقع التواصل الاجتماعي وعدم انزلاقه وانجراره في مستنقع إعلام دول الحصار ولا مرتزقتهم في شبكات التواصل وإنما التمسك بعاداتنا وأخلاقنا العربية والإسلامية التي تعلمناها ونهلناها من لدن قيادتنا الحكيمة والمتجذرة فينا منذ الأزل من سمو الأخلاق ونبل المكارم. آخر الكلام: قل لي من هم مستشاروكم أقل لكم ما هي دولكم...