11 سبتمبر 2025

تسجيل

مصير الظالمين

09 أغسطس 2011

قال تعالى: (ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار مهطعين مقنعي رؤوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء)، وقال (أَيحسب الإنسان أن يُترك سُدى) وقال تعالى: (إنا من المجرمون منتقمون) وقال تعالى: (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون) وقال سيد العالمين (إذا كان يوم الغَيمة نادي منادٍ أين الظلمة وأعوانهم؟ من لاق لهم دواة أو ربط لهم كيساً أو مد لهم قلما فاحشروهم معهم) وقديماً قالوا: لا تظلمنّ إذا ما كنت مقتدراً فالظلم آخره يأتيك بالندمِ نامت عيونك والمظلوم مُنتبهٌ يدعو عليك وعين الله لم تنمِ من رأى المشهد في محاكمة المخلوع حسني مبارك وزمرته وهم في قفص الاتهام الذي طالما امتلأ بكثير من الأبرياء بل من كان يصدق هذا المشهد!! الذي ضرب به رب العباد مثلا عظيما لكل طاغية ومتكبر وظالم لنفسه وغيره ولكل من له بصر وبصيرة أن يعتبر وأن دوام الحال من المحال وما أكثر الظلمة في العالم العربي! ومن رأى نظراتهم من هنا وهناك مذهولين وهم غير مصدقين ما جرى، فما يتوقعه البعض من عقاب عادل لهم قد لا يساوي شيئا لما ينتظرهم من مصير أسود في محكمة رب العباد فلن يجدوا من هؤلاء المحامين حولهم الذين من أجل المال يدافعون عن القتلة والمجرمين الذين أذاقوا الناس كل أصناف العذاب والشقاء والألم، فإذا كان من يقتل مؤمنا بريئا خالد مخلد في النار فماذا نقول عما فعله هؤلاء ممن لا يخافون الله حتى في شهر رمضان مازالوا في غيهم يعمهون في سوريا واليمن وليبيا؟! فبأي وجه سوف تقابلون رب العالمين هل تملكون حجة وبرهانا؟ ماذا تقولون وهل سوف تنفعكم هذه الأموال التي سرقتموها وقتلتم الناس من أجلها وهل تساوي لحظة في جهنم؟! صدقوني نحن نشفق عليكم فهل يصحو ضميركم؟! ألا يكفي قتل ودمار ماذا تركتم لأعداء الأمة؟ نسأل الله أن يكشف عنها هذه الغمة وأنتم سببها ويأخذ كل ظالم منكم أخذ عزيز مقتدر، وآخر الكلام الثورات على الظلمة حق مشروع ولكن لا بد أن تعرف أولاً مع من تتعامل فجنون هؤلاء قد يكون ليس له حدود يتصورها الإنسان فلا مانع لديهم أن يُبيدوا شعوبا بأكملها من أجل تمسكهم بالسلطة ويعتقدون بأن لديهم توكيلا ربانيا يتحكمون بمصير شعوب للأبد ووجدوا مجرمين ينفذون تعليماتهم الإجرامية والوحشية!! فهذه القوات والجيوش والأسلحة ليست لقتال عدو ولا حماية حدود فالأحداث برهنت ذلك وإنما لقمع الشعوب! لا يسعنا إلا أن نحمد الله على نعمة الأمن والأمان في هذا الوطن فما دام الإنسان يحظى بحقوقه كاملة أو بعض منها فالكمال لله وحده فليعش بعيداً عن المشاكل في ظل توافر حياة كريمة فالعمر قصير ولحظات وسويعات الفرح قليلة والعقلانية مطلوبة وموازنة الأمور شيء مطلوب، فلا مانع من زيادة رخاء المواطن ما دام الخير كثيرا والإمكانيات الاقتصادية كبيرة وهذا من ضمن مشاكل هذه الأنظمة في بعض الدول فهي تملك المليارات في البنوك ولكنها لو أنفقت جزءا منها على مواطنيها وأدخلت عليهم البهجة والسرور لما خرج أحد عليها فالحاجة تدعو الإنسان لذلك، بينما بطانة السوء تملأ جيوبها وتقترح وتصور كل شيء ورديا وهو عكس ذلك وبيان مجلس التعاون الخليجي تأخر كثيراً بخصوص ما يحصل في سوريا بسبب مواقف البعض خاصة الصامتين منهم!!!!! [email protected]