رحيل شينزو آبي

أثارت عملية اغتيال شينزو آبي رئيس وزراء اليابان السابق، موجة من الحزن والإدانات حول العالم، بفضل سيرته ومساهماته الكبيرة في تعزيز علاقات بلاده مع دول العالم المختلفة ودوره في التعاون متعدد الأطراف في التصدي للتحديات التي تواجه البشرية، فضلا عن كونه أطول رئيس وزراء ياباني بقاء في سدة الحكم، حيث شغل منصب رئيس الوزراء لأول مرة في 2006، واستمر في المنصب عاما واحدا فقط قبل أن يعود لفترة ثانية في 2012 حين تعهد بإنعاش الاقتصاد الذي أصابه الركود، وتخفيف قيود الدستور السلمي، الذي تمت صياغته في أعقاب الحرب العالمية الثانية، واستعادة القيم التقليدية.. وفي نوفمبر 2019، أصبح آبي أطول رئيس وزراء بقاء في المنصب باليابان. لقد ارتبط رئيس وزراء اليابان السابق الراحل شينزو آبي، بعلاقات وطيدة مع حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، الذي سارع إلى تقديم التعازي الحارة للشعب الياباني الصديق ولعائلة شينزو آبي، وأعرب عن حزنه واستنكاره الشديد لجريمة الاغتيال البشعة، منوها بأن الصديق شينزو آبي كان صديقاً مخلصاً لدولة قطر وداعماً للعلاقات الوثيقة بين البلدين. كما أدانت دولة قطر، في بيان أصدرته وزارة الخارجية، بأشد العبارات عملية الاغتيال، واعتبرتها جريمة شنيعة وبشعة، واستذكر البيان بالكثير من التقدير مواقف الفقيد الداعمة للعلاقات بين البلدين، مجددا التأكيد على موقف دولة قطر الرافض للعنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب. إن شينزو آبي لم يكن قائدا وحكيما وسياسيا محترما في الحياة السياسية في اليابان وحدها، وإنما كان أيضا صاحب رؤية ملهمة للعالم، وبرحيله خسر المجتمع الدولي زعيما وصديقا للكثير من القادة والدول.