24 سبتمبر 2025
تسجيلمع تسارع التطورات الميدانية في أفغانستان، واقتراب اكتمال انسحاب القوات الاجنبية بما في ذلك الجيش الامريكي، الذي ينتظر أن تنتهي مهمته في 31 أغسطس المقبل، وفقا لإعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن، تشهد الاجواء حراكا سياسيا نشطا يشارك فيه عدد من الدول، وفي مقدمتها دولة قطر التي تستضيف مفاوضات السلام بين الأطراف الأفغانية. ويواصل سعادة الدكتور مطلق بن ماجد القحطاني المبعوث الخاص لوزير الخارجية لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية المنازعات منذ أيام لقاءاته مع مختلف الأطراف الأفغانية كان آخرها اجتماعه أمس مع سعادة الدكتور عبدالله عبدالله رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية في جمهورية أفغانستان الإسلامية، وسعادة السيد سيد سعادة منصور نادي وزير السلام في جمهورية أفغانستان، حيث جرى خلال الاجتماعين، استعراض التطورات الحالية في أفغانستان، ومناقشة مفاوضات السلام الجارية في الدوحة. وتعكس مهمة المبعوث الخاص لوزير الخارجية لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية المنازعات، الذي يزور أفغانستان حاليا، حرص دولة قطر على دفع جهود السلام ومحاولة تذليل العقبات التي تعترض طريق المفاوضات لمنع انزلاق البلاد في اتون حرب أهلية وانجاز اتفاق سلام شامل ومستدام يحقق تطلعات الشعب الأفغاني الذي عانى كثيرا من ويلات الحرب لعقود خلت. ورغم التصعيد الميداني الذي يجري وتدهور الوضع الأمني في أفغانستان الآخذ في التسارع بالتزامن مع انسحاب القوات الامريكية وقوات الناتو، إلا أن اتفاق الحكومة الأفغانية وحركة طالبان على تعزيز الحل السياسي واستبعاد خيار الحرب لحل الأزمة، وإعلان طالبان أنها لا تسعى للسيطرة على السلطة وأنها تريد السلام من خلال المفاوضات، يرفع درجة التفاؤل ويعزز الآمال في إمكانية الانتقال من الحرب إلى السلام الدائم في أفغانستان.