18 سبتمبر 2025

تسجيل

قطر والسعودية.. علاقات تاريخية

09 يوليو 2015

تكتسب زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حفظه الله، للمملكة العربية السعودية الشقيقة الكبرى أهمية خاصة في الظروف التي تمر بها المنطقة، باعتبار ان الدولتين تشكلان حجر الزاوية لما تتمتعان به من ثقل سياسي واقتصادي إقليميا ودوليا، كما تأتي في إطار التواصل المستمر بين القيادتين تعزيزا للعلاقات التاريخية الراسخة.ان المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، بما تشهده من تحول نوعي في قيادة الأمتين العربية والإسلامية لحماية أمنها واستقرارها ضد التوسع الإيراني، بمشاركة دول مجلس التعاون الخليجي، لا شك أنها مؤهلة للعب دور عالمي في حل كثير من قضايا أمتنا العربية المزمنة، وتشكل لها الدول العربية الاخرى رافدا وداعما مهما في ذلك.وقطر بما تملكه من حضور مؤثر على الساحتين الدولية والاقليمية الى جانب دبلوماسيتها القوية التي أثبتت قدرتها على التوسط وحل العديد من القضايا الإقليمية عبر الحوار والتوسط النزيه ودعمهاالمتواصل لحقوق الشعوب في الحرية والاستقلال من كل أنواع الظلم والاضطهاد مهما كان مصادره وآلياته وغاياته.الدولتان، قطر والسعودية، بعلاقاتهما التاريخية وبما تملكانه من رصيد عربي وإسلامي وفكري، مؤهلتان، بحق، للتدخل السريع وإنقاذ الشعوب العربية في شتى الأقطار، وفي القلب منها قضية العرب والمسلمين الأولى فلسطين.لقد سارعت قطر بالمشاركة الفاعلة في التحالف العربي ضد انقلاب الحوثيين والمخلوع في اليمن، لثقتها بالقيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين، حفظه الله، ويقينها بأن الأهداف الحقيقية هي حماية أمن الشعب اليمني، والأمن القومي العربي، وأن المملكة لا يمكن أن تقود إلا للحق والعدل وتحقيق الكرامة للإنسان العربي والمسلم، بعيدا عن التعصب والطائفية، وهو نفس ما تدعو إليه القيادة القطرية دائما في كافة لقاءاتها الإقليمية والدولية وفي أروقة المنظمات العالمية.العلاقات القطرية السعودية علاقات ضاربة في التاريخ وليست وليدة اليوم أو الأمس، ففضلا عن القرب الجغرافي ووحدة اللغة والدين، فهناك الوحدة الاجتماعية التي تجمع الشعبين، وهو مكون مهم لبناء وحدة أعظم في المستقبل المنظور، ومد أطر التعاون والتنسيق بين البلدين الشقيقين في كافة المجالات، لمصلحة الأمتين العربية والإسلامية.